صورة أرشيفية رغم إعلان الدولة الحرب علي المتلاعبين بحصص " البنزين والسولار " ، وكذلك إعلان قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التضامن تشديد الرقابة علي " الحصص "،وتوعد محافظ الجيزة بشن حرب علي تجار " جراكن السولار والبنزين 80" ، إلا أن السوق السوداء ما زالت منتعشة بهاتين السلعتين، علي عكس المحطات الرئيسية للوقود والتي تعاني غيابها وبات الحصول عليهما أمرا صعب المنال . تم اقتحام عددا من المحطات السرية لمافيا السوق السوداء لبيع"السولار والبنزين 80"،بمنطقة فيصل خاصة الشوارع الملاصقة للطريق الدائري والمؤدية اليها ، والتي باتت تكتظ بمحطات الوقود غير الشرعية،وأكتفي أصحابها بوضع عدد من الجراكن التي تحمل إسم " التعاون" و"مصر للبترول " فضلا عن قمع للتعبئة ولافتة أسعار . وخلال الجولة أكتشفنا أن معظم التجار يضعون لافتات " يوجد بنزين 80 ب 110 قروش للتر" ، و"بنزين 90 ب 200 قرش للتر"، و"سولار ب 120 قرشا "، وكان اللافت للنظر أن معظم التجار يبيعون بضائعهم في جراكن شركتى "مصر للبترول" ذات اللون الأحمر و"التعاون" ذات اللون الأزرق والأسود ، وفي الوقت الذي أكتفي بعض التجار بالجلوس بعيدا عن " الجراكن " قليلا ، وعدم الإقتراب منها إلا في حالة اقتراب " زبون "،فقد جلس بعض الصبية والأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم 14 عاما أمام بضائعهم من الوقود للإتجار فيها ، وهو ما يؤكد وجود" مافيا" حقيقية تبيع الوقود لتجار بأعينهم ثم يقوم التجار بتوزيع السلع علي الصبية للتهرب من أي قضية في حال الإمساك بهم. أحد التجار ،رفض ذكر إسمه ، أكد لنا أن سيارات السولار القديمة " عربات الكارو الحديدية " تأتي بفناطيس البنزين بدلا من السولار أحيانا ، ثم تأتي محملة بالسولار أحينا أخري ،موضحا أنه "نظرا للمكاسب التي يحققها الباعة فقد أصبحت صنعة مغرية وبات الجميع يتاجرون في السولار لتقديم الخدمة لسائقي التوك توك والنقل والميكروباص . وأضاف علي حسن " طفل " يتاجر في السولار والبنزين ، أنه يعمل لدي صاحب " الفرش " ، ويتقاضي يوميا 15 جنيها ، مشيرا إلى أن دوره يقتصر علي البيع فقط حسب التسعيره المقرره سلفا ، أما البضاعة فتأتي مع الساعات الأولي من الصباح وأحيانا في المساء . وقال محمد حشمت ، سائق توك توك : نعمل في الشوارع الداخلية وغير مصرح لنا بالخروج الي الطرق الرئيسية وهو ما يضطرنا الي شراء السولار بأغلي من ثمنه لئلا نتعرض لضباط المرور " وعلشان نمشي حالنا ، وربنا بيرزق الجميع " .