عمرو موسي قال عمرو موسى ، المرشح المحتمل لمنصب رئيس الجمهورية إنه حذر الرئيس السابق حسنى مبارك قبل أيام من سقوطه كي يقوم بسحب قوات الأمن التي اعتدت على المتظاهرين ، مشيرا إلى أن "الحاكم المستبد " تجاهله موضحا أنه بدا مقتنعا بأن يستطيع سحق الانتفاضة الشعبية . و أضاف موسى ، في حوار أجرته معه وكالة أسوشيتيد برس الأمريكية و نشرته على موقعها مساء أمس الأول ، أنه أخبر مبارك في شهر يناير عندما بدأت الأضطرابات في مصر بأن الناس "غاضبون و يشعرون بالاحباط" و أنه لابد من توقف هذه القوات . و تابع موسى في حواره الذي أجرته معه الوكالة على هامش مؤتمر اقتصادي في إيطاليا ،:" مبارك لم يبد أي رد فعل ، ربما كان واثقا للغاية في أن قواته يمكنها منع ذلك من الحدوث ." وحول ما إذا كان موسى يشعر بالارتياح إزاء متابعته لما أسمته الوكالة ب"إذلال رئيسه السابق و الذي تم "سحبه " أمام المحكمة المصرية مستلقيا على نقالة بسبب "سوء حالته الصحية " فضلا عن حبسه في قفص الاتهام مع نجليه على مرأى من الجماهير ، قال موسى :" أشعر بالارتياح لإنها محاكمة حقيقية " ، مردفا :" أنظر ، إذا ذهب و زرت المناطق الفقيرة في القاهرة ، سوف ترى كما من الإهمال ، نتيجة الفساد الذي يتحمل ذلك النظام الحاكم مسؤوليته ، فهذا أمر بالغ السوء ، حيث يعيش 8 مليون نسمة في القاهرة الكبرى في العشوائيات ، فأنا أشعر حقيقة بالغضب إزاء هذه القضية بشكل خاص ." و نبه موسى إلى أن الحكومة العسكرية الجديدة في مصر بذلت أفضل ما تستطيع فعله في هذه المرحلة الانتقالية ، متوقعا إجراء انتخابات رئاسية حرة بشكل كامل في الربع الأول من عام 2012 ، في حين أنه من المتوقع أن تجرى الانتخابات البرلمانية في شهر نوفمبر المقبل . كما رفض موسى "مخاوف البعض في الغرب " حول معاهدة السلام المصرية – الإسرائيلية و إذا ما كانت في خطر ، أو بروز الإسلاميين في السلطة أو أن مصر سوف تسلك طريق إيران في "أسوأ السيناريوهات " ، حيث تم الإطاحة بالشاه على يد القوى العلمانية إلى حد بعيد و الذين ما لبتث أن أزاحتهم الثورة الإسلامية . وقال :" لا أعتقد أن التيارات الإسلامية سوف يكون لها الأغلبية ، سوف نجري نقاشا جادا جدا ، و لن يكون سهلا أمام أي جماعة أن تفرض نوعا معينا من القوانين على البرلمان . " ووصفت الوكالة موسى البالغ من العمر 74 عاما ب"الدمث " الذي يقترب من القمة في معظم استطلاعات الرأي ، قائلة إن موسى قد يواجه مشكلة مع الناخبين الذين يرون أنه أقل من أن يكون "وجها جديدا " وهو ما رد عليه موسى بالقول :" قد يعتقدون ذلك فقد كنت مع الرئيس مبارك ، حسنا ، بوسعهم أن يصوتوا ضدي ." و في رده على سؤال للوكالة :" كيف سوف تبدو مصر في عهد "الرئيس موسى " ، قال :" لابد أن نعالج مشكلة الفقر " ، مضيفا :" سوف أبدأ مهمتي بطرد الموظفين الفاسدين و غير المؤهلين ." وحول الأوضاع في سوريا ، تنبأ موسى بسقوط الرئيس السوري بشار الأسد و أن الديمقراطية سوف تنتشر في المنطقة . وقال :" أتمنى أن يفهم الجميع ، و من بينهم النظام السوري ، أنه اتجاه تاريخي ." و كشف موسى عن أنه واجه ، في بداية العام ، عندما كان أمينا عاما للجامعة العربية ، اعتراضا على استخادم تدابير صارمة ضد سوريا بسبب الرغبة في وضع مسألة انزلاق ليبيا في حرب أهلية في الأولوية ، غير أنه كانت هناك معارضة مباشرة للتدخل العربي في ليبيا .