عصام شرف رئيس وزراء مصر وباراك أوباما رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية هددت رئيس لجنة الاعتمادات والمساعدات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي بالكونجرس، كاى جرانجر،ب"قطع المساعدات المالية عن مصر"، والتى تبلغ 2 مليار دولار سنوياً، إذا تراجعت القاهرة عن معاهدة السلام مع إسرائيل، قائلةً :"إن المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أكد لي شخصياً مسألة احترام المعاهدة مع إسرائيل في مارس الماضي". وذكرت "جرانجر" - في تصريحات خاصة لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، اليوم – أنه ما لم تستمر المعاهدة بين مصر وإسرائيل؛ لن تستمر المساعدات الأمريكية إلى مصر. وقالت :"مستوى مشاركة جماعة الإخوان المسلمين في الحكومة الجديدة له تأثير على المساعدات الأمريكية المخصصة لمصر"، موضحةً أن حجم الدور الذى ستلعبه الإخوان المسلمين فى الحكومة المصرية المقبلة وسيطرتها على السياسة العامة للبلاد سيحدد مستوى المساعدات الأمريكية. وأكدت جرانجر - التى انتخبت على مدى 8 دورات بولاية تكساس- أنها لا تعلم شيئاً بشأن وجود تهديد لمصر من قبل واشنطن بشأن قطع المساعدات فى ظل مساعى البيت الأبيض لنزع فتيل الأزمة التى نشبت مؤخرا مع تل أبيب، مضيفةً :"إن مسألة الالتزام باتفاقية السلام مع إسرائيل أثيرت خلال اجتماع مصرى إسرائيلى فى مارس الماضي". وتابعت :"إن مساعدات الولاياتالمتحدة إلى مصر تعتمد على معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، وبالتالي فإن العلاقة بين مصر وتل أبيب أمر مهم للغاية ،ونحنً تتخوف من أمرين فقط؛ الأول العلاقة المستمرة بين مصر وإسرائيل والآخر هو موقف الإخوان في الحكومة الجديدة". ونفت أن يكون الجانب الإسرائيلى تحدث بشأن المساعدات الأمريكية لمصر عقب الأزمة الأخيرة، غير أن مسؤول أشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو قال إنه "يجب على المجتمع الدولى دعم البلدان التى تحافظ على السلام". فيما دعت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، الولاياتالمتحدة، إلى إعادة النظر فيما يحدث بمصر خلال الفترة الحاسمة التي ستمر بها خلال الأشهر المقبلة استعداداً للانتخابات، قائلة إن واشنطن عليها المساعدة في قضية "تحقيق الديمقراطية". وطالبت الصحيفة بضرورة الضغط الأمريكي على جنرالات المجلس العسكري لعدم شن أي حملات أخرى على المتظاهرين السلميين، كما حدث مؤخراً في ميدان التحرير، قائلةً إن أي ضغط على الديمقراطية يجب أن يجلب "انقطاعاً فورياً" في جميع المساعدات لاتخاذ موقف حازم مع الجنرالات لمساعدة مصر.