قال حزب التجمع الديمقراطي اليوم أن اعتداء العدو الإسرائيلي علي قواتنا علي الحدود لم تكن هى الجريمة الأولى ضد قواتنا على هناك ، فقد سبقتها جرائم عديدة سقط خلالها عدد غير قليل من الشهداء المصريين ، وقد ارتكب العدو جريمته هذه المرة خلال هجمات على الأراضي المصرية بحجة مطاردة عناصر من المسلحين وجرى قتل أفراد قواتنا داخل الأراضي المصرية ، والواضح أن العدو الإسرائيلي أصبح يعتبر الأراضي المصرية مستباحة وأن من حقه انتهاك الحدود والتوغل فى سيناء . ويجئ هذا العدوان فى وقت شهدت فيه إسرائيل أكبر مظاهرات فى تاريخها للمطالبة بالعدالة الاجتماعية وتحسين الظروف المعيشية .. وفى وقت يعجز فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية عن تلبية هذه المطالب ، مما جعل المراقبين الإسرائيليين أنفسهم يتوقعون قيام نتنياهو بمغامرة عسكرية للخروج من أزمته الداخلية ، وهكذا تجلى حرصه على استفزاز مواطني غزة لكى يردوا عليه حتى يجد فى هذا الرد ذريعة للعدوان . وقال التجمع في بيان له أنه بعد هذه الجرائم المتكررة لا يكفي إدانة الجريمة أو مطالبة إسرائيل بتقديم اعتذار رسمي ، ولا يكفى استدعاء السفير الإسرائيلي فى القاهرة لإبلاغه رسمياً باحتجاج الحكومة المصرية على الجريمة .. فالموقف أخطر من ذلك بكثير ، وخاصة بعد أن ترددت داخل إسرائيل دعوات تطالب بالسماح للقوات الإسرائيلية بدخول سيناء بحجة أن مصر غير قادرة على السيطرة على الأمن فى شبه الجزيرة . وإذا كان دم المصري أغلى من أن يذهب بلا رد كما قال رئيس الوزراء د. عصام شرف ، فإن الحد الأدنى الذي يجب عمله هو طرد السفير الإسرائيلي فى القاهرة وسحب السفير المصري فى تل أبيب ، والتحرر من القيد الذى فرضته اتفاقية كامب ديفيد على عدد الجنود المصريين الذين يرابطون على حدود بلادنا ، حيث أن هذا القيد يشجع إسرائيل على أن تنتهك السيادة المصرية على أراضينا .