الدعوة التى وجهتها وزيرة القوى العاملة عائشة عبد الهادى لخريجي الكليات النظرية للعمل كأفراد أمن فى الشركات والمولات ومحلات الذهب وغيرها من الاماكن التى تحتاج إلى أفراد أمن وجدت صدي عنيف لدى الشباب الذين تعبوا وإجتهدوا وتخرجوا على أمل إيجاد وظيفة محترمة لكنهم فوجئوا بالواقع الأليم فالبطالة هي أكبر هموم الشباب المصري الذي أصبح غالبيتة يحلم بالهجرة الى الخارج وهو ما يدفعنا للتساؤل :هل إطلاق الوزيرة لتلك الدعوة إعتراف بالفشل الحكومي في التعامل مع البطالة؟ محمد الحفناوى خريج ترجمة فورية من المنوفية قال أن تلك الدعوة دليل على عجز الدولة فى توفير الرعايا الكاملة للمتعلمين وحملة المؤهلات العليا ومجرد برهان جديد على عجز الحزب الوطني وسياساته التي تترجمها حكومتة لفشل ذريع فى إدارة البلاد وتوفير فرص عمل حقيقية للخريجيين . أما عبد الرحيم شبانه خريج كلية تربية أساسي فقال أنا لم أقرأ هذه الدعوة لكنها إذا قالت هذا الكلام فإنه يدل على عجز الدولة فى حل مشكلة البطالة التى ذادت عن الحد فأنا عاطل منذ سنوات .. ولماذ تدعو الدولة إلى الارتقاء بمستوى التعليم فى الوقت الذي تطالب الخريجيين بالعمل كأفراد أمن وفي أي مكان في العالم يمكن أن ترحل طالما أعلنت افلاسها. من جانبه قال حمادة قمر كلية أداب إن عمري ضاع فأنا أبلغ من العمر 35 عاما ولم أستلم عمل فقمت بعمل مشروع خاص بي " عربة كشري" لان الدولة عجزت عن توفير وظيفة مناسبة لي والغريب أنهم يطالبون الشباب بعدم الانضمام الى جماعات غير شرعية أو إدمان المخدرات أو الوقوع فريسة لجهات أجنبية أو محاولة الهروب من المصير المحتوم في مصر فالخريجين يعملون كباعة جائلين . بينما أكد الدكتور العزب زهران وكيل كلية التربية بجامعة بنها أن تلك الدعوة إهدار للمال العام الذي يتم إنفاقة على التعليم بالاضافة الى أنه تبديد لاحلام الطلاب المجتهدين الذين يحلمون بالتخرج ثم الحصول وظيفة مناسبة فيفاجيء الواحد منهم بأن الحل هو العمل كفرد أمن فمن سيعوضه إذن عن مجهوده وسهره الليالي لمدة لاتقل عن 16 عام كما أنه إهدار لموارد الاسر التي تنفق جزء كبير من دخلها على أبناءها حتى التخرج وأضاف بدلا من تلك الدعوات المستفزة يجب العمل بجد على تطوير العملية التعليمية فى مصر حيث يتم دراسة إحتياجات سوق العمل وعلى هذا الاساس يتم تنظيم سوق العمل من خلال قبول الأعداد المطلوبة للسوق فقط . أما الدكتورة نيفين السويفي خبيرة التعليم الاجنبي فقالت أن الوضع في الخارج عن الوضع فى مصر فهم في الخارج يدرسون سوق العمل وفي مصر تسير العملية التعليمية على حسب توزيع مكتب التنسيق وليس حسب رغباتهم أما عن رد الفعل في الخارج على دعوة مثل تلك فأكدت د. نيفين أنه على أقل تقدير ستسقط الحكومة بل ويمكن محاسبة من أطلق الدعوة وملاحقته قضائياً لان الثقافة في الخارج مختلفة تماما .