جدد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف موقف روسيا المعارض لاتخاذ مجلس الأمن الدولي قرارا يدين سوريا، وقال لافروف في لقاء مع المحللين السياسيين في العاصمة الامريكيةواشنطن التي يزورها في الوقت الحالي "نحن ضد هذا القرار، ونؤيد مبدئيا بدء الحوار السياسي الداخلي في سوريا". كما أكد الوزير الروسي في نفس الوقت علي أنه يتعين على بشار الأسد الإسراع في تحقيق برنامج الإصلاحات السياسية التي أعلنها، مشددا على ضرورة أن "تمتنع المعارضة السورية عن إثارة المزيد من الاشتباكات". وقد اعتبر وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه إعاقة روسيا والصين صدور قرار من مجلس الأمن الدولى يدين القمع في سوريا بأنه أمر غير لائق، وقال لونجيه خلال حديثه صباح الاربعاء لقناة "أل.سيه.اى" التليفزيونية الفرنسية "أنه يتعين العمل على إقناع روسيا والصين بأن إعاقتهما لصدور قرار من مجلس الأمن يدين القمع في سوريا تعد أمر لا يليق بهما لأن الرئيس السورى بشار الأسد حشد وسائل هائلة لتحييد المعارضة وبالتالي فإنه يتعين على دول أخذة في التطور مثل روسيا أو دول تؤكد انتمائها للمجتمع الدولى مثل الصين أن تقبل بالقواعد المشتركة ومن بينها عدم التعامل مع المعارضة بطلقات المدافع. وأشار لونجيه إلى أن الحل العسكرى ليس واردا في سوريا لأننا يبدو أصبحنا أمام منطق حرب مدنية من حى إلى حى ومن منزل إلى منزل، ودعا لونجيه المجتمع الدولى إلى تجفيف موارد سوريا للضغط على النظام الحاكم كما طالب الدول المجاورة التي لها نفوذ سياسى واقتصادى ومعنوى على سوريا ولاسيما تركيا أن تتدخل لحث النظام على وقف ما يحدث. وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا وإمكانية إنهاء التدخل العسكرى قبل شهر رمضان قال لونجيه أنه سيكون أمرا رائعا المضي قدما على هذا النحو من السرعة غير أن المهم هو المضي قدما بصورة صحيحة وإذا ما اخذ ذلك عدة أسابيع إضافية فإن الأمر يستحق.