تخلى عمرو قمر "كبابجي" وشقيقه سيد وابن عمهما كامل عن أدميتهم وقاموا بتعذيب وقتل طفل ببشاعة لخوفهم من أن يكشف بيعهم لحوم الحمير كان المجني عليه أحمد محمود رضا- (13 سنة ) يعمل لدى الجناة فى محل كباب بمصر القديمة، بعد عودته من المدرسة وفى احد الأيام شاهدهم وهم يذبحون الحمير فى إحدى الغرف الملحقة بالمحل تمهيدا لبيعها للجمهور على انها لحوم بلدى ، وذهب بطفولته البريئة الى احد العاملين فى المحل ليخبره بما شاهده ، طمأنه العامل إنه سيقوم بمنعهم ، ليخبر الجناة بما قاله الصبي الطفل فقاموا بإستدراج الطفل الى إحدى الغرف المنعزلة بالمحل وربطوة فى إحدى الكراسى ليبدأ مسلسل التعذيب حيث استخدموا آلة حادة مدببة ضربوه بها على رأسه عدة مرات فضلا عن غرس سيخ حديدى أعلى الحلق ، وازدادوا فى الوحشية فسكبوا على جسده مادة حارقة أدت الى ذوبان جزء من انفه وحرق شديد فى منطقة الحوض وعلى اجزاء حساسة من جسمه حتى كاد ان يموت، وهددوه انه اذا اخبر اى شخص فسيفعلوا بوالدته مافعلوه به. لفوه في بطانية وذهبوا به الى بيته ، وبسرعة هرولت الام الى الشارع على صرخات الجيران لتشاهد أبشع مشهد يمكن أن تراه ام ،إبنها ملقى على الارض وهو بين الحياة والموت وجسمه مشوه. أخبرها الجناة بأن الصبى كان يحمل مياه مغلية فى المحل وإختل توازنه فسقطت عليه وقاموا بمداواته ،لكن الام لاحظت الرعب والذعر فى عيني إبنها الصغير الذى لم ينطق بأى كلمة خوفا على امه من هؤلاء الوحوش الذين هددوه بانهم سيفعلون بأمه مافعلوه به اذا نطق بأى كلمه ، وبعد اصرار الام صارحها انه تعرض للتعذيب من اصحاب المحل لكشفه بيعهم لحوم الحمير فى المحل ،فاخذت الام ابنها امام رئيس مباحث مصر القديمة لتخبرة بالقصة كما رواها الصبى ليحرر محضر بالواقعة وتعرض على النيابة التى أمرت بضبط المتهمين وعرض الطفل على الطب الشرعي ولكن القدر كان رحيما بالطفل ليموت متأثرا بجراحة بعد محاولات مكثفه من الأطباء في إنقاذ حياته حتى انهم اخذوا ثلاث طبقات من جلد الأم لكي يجرون الجراحات التجميلية . وعندما علم المتهمون بإصدار أمر بضبطهم هربوا ، وتنشط المباحث وتجرى التحريات لمعرفه أماكن اختبائهم وتضيق الخناق عليهم حتى لايجدوا أمامهم مفر ألا أن يسلموا أنفسهم ليعرضوا على النيابة التي أمرت بحبسهم أربعة أيام على ذمه التحقيق ، لتبدأ فصل من المأساة حيث عرض المتهمون على أم الطفل 60 ألف جنيه لتتنازل عن القضية استغلالا لحاجتها وعندما رفضت الأم هددوها بقتل ابنتها الأخرى اذا لم تتنازل على القضية ،الأمر الذى دفعها إلى الهروب خوفا من بطشهم ومن بطش أقاربهم وإلى الأن لم تتوصل المباحث إلى مكان الأم .