أصدرت محكمة جنايات المحلة برئاسة المستشار السعودى الشربينى حكما بإعدام ذئبين بشريين قاما بالاعتداء على طفلة (ثلاث سنوات) واغتصابها وإطفاء السجائر بجسدها، ثم قتلها فى النهاية. كانت المحكمة قد أسدلت الستار على قضية هزت الرأى العام بمدينة زفتى بمحافظة الغربية منذ أكثر من عامين، بعد قيام عاملين باختطاف طفلة والاعتداء عليها جنسيا وهتك عرضها بالقوة، وقاما بقتلها بعد أن أحدثا بها العديد من الإصابات وقاما بإطفاء السجائر بجسدها بعد أن ظلت تصرخ من قسوة الاعتداءات الوحشية من جانب الذئبين اللذين لم يتورعا لبكاء الطفلة، بعد أن فقدا آدميتهما، حيث أقدم المتهم الأول زوج أم المجنى عليها وصديقه باستدراج الطفلة لمنزل المتهم الثانى بحجة غياب والدتها منذ فترة طويلة وعدم معرفة مكانها، وقاما بالاعتداء عليها جنسيا وأحدثا بها العديد من الإصابات. وبينما كانت تصرخ الطفلة من شدة الألم والضرب، قام الذئبان بحرق جسدها النحيل الذى لا يقوى على ذئبين، ولم يرحما صراخها ولم يتركاها إلا جثة هامدة، بعد أن فعلا فعلتهما الشنيعة بطفلة بريئة وحاولا إخفاء جريمتهما بعد أن قاما بوضع المجنى عليها داخل جوال بلاستيك ولفها فى جلباب أزرق ومحاولتهما رميها فى أحد المصارف المائية، إلا أن عدالة الله كانت لهما بالمرصاد، بعد أن قاما بالاتفاق مع صاحب توك توك على اصطحابهما إلى قرية سندبسط بمركز زفتى لإحضار تسجيل وأثناء ذهابه معهما تعطل منه التوك توك الخاص به، فاستعان بزميله لتوصيلهما على أن يقوما بسداد ثمانية جنيهات مقابل التوصيل، وتوجه معهما إلى منزل المتهم الثانى وقاما بإحضار الجوال الذى بداخله جثة المجنى عليها التى تدعى قمر شعبان، وقام أحدهما بحملها على صدره بين يديه كمن يحمل طفله الصغير وقاما بوضعها داخل التوك توك، وما إن عاد إلى مكان صاحب التوك توك الأول الذى قام بإصلاحه حتى طلب زميله صاحب التوك توك الثانى بأن يقوم بتوصيلهما إلى المكان المراد وهو قرية ميت الحارون. وأثناء نقل الجوال اشتبه سائقا التوك توك بأن بالجوال جثة، فقاما بالصياح على أهالى القرية الذين تمكنوا من القبض على المتهم الثانى الذى يدعى عاطف مختار محمد حسن (35 سنة) بينما فر المتهم الأول زوج والدة الفتاة سيد عبد الله كريم (40 سنة) عامل ومقيم بميت الحارون، حيث تمكن سائقا التوك توك محمد صبحى عبد العزيز (19 سنة) طالب بكلية التجارة جامعة الأزهر، وحسام إبراهيم السباعى (20 سنة) كبابجى من الإمساك به. وتحمل القضية رقم 1363 لسنة 2008 جنايات مركز زفتى، رقم 10 لسنة 2008 كلى شرق طنطا. واعترف المتهم بأنه قام بالاتفاق مع سيد عبد الله كريم بالاعتداء على الطفلة وتدعى قمر شعبان ابنة زوجة السيد عبد الله كريم وتدعى عزة فرج من زوجها الآخر. كان المحامى العام لنيابات شرق طنطا الكلية قد أصدر أمر الإحالة فى القضية بعد ثبوت قتل المتهمين عمدا مع سبق الإصرار للضحية، بعد أن بيتا النية وعقدا العزم على إزهاق روحها. حيث كشفت التحريات قيام الأول بالضغط على فمها وشل الثانى مقاومتها قاصدين من ذلك قتلها فأحدثا بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية التى أودت إحداها بحياتها. كانت تحريات الرائد محمد طه رئيس مباحث مركز زفتى قد أكدت أن المتهم الأول السيد عبد الله كان يقوم بترك المجنى عليها ابنة زوجته عزة فرج مع المتهم الأول، إلا أنهما قاما باغتصابها غير عابئين بصغر سنها وأن المتهم الثانى كان يداوم على ممارسة الشذوذ الجنسى إيجابا وسلبا مع المتهم الأول فى مسكنه، وأن المتهم الثانى كان يصطحب الصبية الصغار فى مسكنه مقابل مبلغ نصف جنيه ويمارس معهم الرذيلة تحت بصر المتهم الأول. وقد أصدرت المحكمة حكمها المتقدم بإعدامهما شنقا وإلزامهما بالمصاريف الجنائية لتسدل الستار عن أبشع جريمة قتل وهتك عرض شهدتها محافظة الغربية فى الآونة الأخيرة .