اعترف المصرفي السابق محمود عبد السلام عمر الليلة الماضية بارتكابه جنحة التحرش بخادمة في أحد فنادق نيويورك واعترف الرئيس السابق لبنك الإسكندرية والبنك المصري الأمريكي بذنبه أمام المحكمة في لور مانهاتن بعد أن كان قد نفى التهمة في وقت سابق. قضى عمر خمسة أيام في خدمة المجتمع _بحسب الألمانية _ حيث عمل على تقديم الطعام للمحتاجين في إطار صفقة الاعتراف بالذنب وسيكون بإمكانه البقاء بعيدا عن السجن إذا لم يتورط في قضايا أخرى خلال العام المقبل. قالت لوري كوهين محامية عمر إن صفقة الاعتراف بالذنب كانت "أسرع طريقة" تسمح بعودة عمر إلى وطنه مصر ليكون بجوار زوجته المريضة. في غضون ذلك رفعت الخادمة دعوى مدنية تطلب فيها 5 ملايين دولار تعويضا عما لحق بها من أضرار . كانت وثائق محكمة قدمت أمس الجمعة قد كشفت أن عاملة الفندق الفاخر في نيويورك التي اتهمت المصرفي المصري السابق بالتحرش بها تطلب تعويضا خمسة ملايين دولار. وألقي القبض على محمود عبد السلام عمر "72 عاما" وهو رئيس سابق لمجلس إدارة بنك الإسكندرية والبنك المصري الأمريكي أواخر مايو بسبب اتهامات جنائية بالتحرش بالعاملة حين قامت بتوصيل مناديل ورقية إلى غرفته في فندق بيير في مانهاتن. وفي أوراق الدعوى التي قدمت بمحكمة اتحادية في مانهاتن طلبت العاملة دوريس اوفي وهي مواطنة أمريكية مليون دولار عن كل تهمة من التهم الثلاثة التي وجهت لعمر. وطلبت أيضا من المحكمة منحها مليوني دولار كتعويض تأديبي ليصل الإجمالي إلى خمسة ملايين دولار.. وقالت الدعوى "كان سلوك المدعى عليه شنيعا." وقال لوري كوهين محامي عمر إن الدعوى "تنطق بما يملا مجلدات عن الدوافع الحقيقية للعاملة .. فيما أنكر عمر صحة التهم الجنائية ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة في مانهاتن.