أوردت صحيفة الإندبندنت البريطانية اليوم تقريراً أكدت خلاله أن وزير المالية السابق يوسف بطرس غالي والمطلوب أمنيا في مصر بتهمة ارتكاب جرائم فساد والتربح غير المشروع يعيش في لندن بحرية على الرغم من أنه موضوع على القوائم الحمراء للانتربول وأشارت الصحيفة البريطانية إلى الحكم الصادر غيابيا ضده بالحبس لمدة 30 عاما بتهمة الفساد والتربح وإساءة استخدام موارد الدولة كما طلبت المحكمة منه إعادة 60 مليون جنيه مصري إلى الشعب. وكشفت الصحيفة أن غالي شوهد عدة مرات في لندن ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية في حكومة الظل البريطانية ويليام هيج تساؤله "كيف يسمح لبطرس غالي بالبقاء في لندن بالرغم من طلبه للعدالة في مصر كواحد من مسئولي ورجال أعمال النظام السابق المطلوبين للمحاكمة في الحكومة الانتقالية الجديدة. ونقلت الإندبندنت عن رئيس الانتربول المصري مجدي الشافعي قوله "إننا نتابع تحركات غالي منذ خروجه من مصر بعد ثورة 25 يناير واعتبر الشافعي أن لندن هي مكان آمن للهاربين بسبب عدم وجود اتفاقية لتسليم المتهمين بين بريطانيا ومصر".. وقال مصدر للصحيفة إن مغتربين مصريين في لندن شاهدوا غالي وتعجبوا من أنه يتجول هناك بدون أية عقوبة وأضاف أن الحكومة البريطانية لا يمكن أن تدعي أنها في جانب المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية وفي نفس الوقت توفر المأوى والدعم المالي والمادي لأعضاء النظام السابق المتهمين بالسرقة والاحتيال وانتهاكات حقوق الإنسان.. وأكدت الصحيفة إن شرطة سكوتلاند يارد ورفضت التعليق على الأمر. جدير بالذكر أنه ليس هناك اتفاقية لتسليم المتهمين بين مصر وبريطانيا ولكن يمكن تسليمه في حالة موافقة وزير الداخلية البريطاني وأشارت الصحيفة لتصريحات الخارجية البريطانية التي أقرت فيها بالتزامها بالعمل مع السلطات المصرية ومع قرار الاتحاد الأوروبي لتجميد أصول أموال أفراد النظام السابق.