ندد الدكتور محمد أبو العلا رئيس الحزب العربي الناصري بهدم تمثال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بسوهاج على يد بعض السلفيين، معتبرا أن ما حدث تخلفا واضحا، وقال: إن صور وتماثيل عبد الناصر شرف وفخر لكل المصريين والعرب والأفارقة. وأضاف : إن التمثال ليس كما يعتقد السلفيون بأنه للعبادة؛ لكنه رمز ومجرد أننا نضع صورة لعبد الناصر أو نشيد له تمثال فهذا لا يعتبر تكريم له بعينه وإنما تدل علي عظمتنا لكل أنحاء العالم. وأوضح أن هذه الأعمال التي يرتكبها السلفيون ستعيدنا للقرون الوسطي، مشيرا إلى وجود إجراءات خاصة لحماية تماثيل عبد الناصر عن طريق أبناء الحزب في سوهاج وكل أنحاء الجمهورية. وأضاف الدكتور محمد السيد أمين الشئون السياسية للحزب أنه في آخر 5 أعمدة له في جريدة العربي هاجمهم بشدة وقال بأن السلفيين سيجعلوننا نصل إلى كارثة، مطالبًا المجلس العسكري باتخاذ الإجراءات الرادعة تجاه هؤلاء؛ لأنهم يعبثون بأمن واستقرار الدولة وسيحرقون البلد إذا استمر تعامل الجيش باللين معهم. وطالب بما أسماه ب"ضرورة إنقاذ مصر" من التيار الديني بشكل عام، والسلفي بشكل خاص؛ واصفا إياهم بأنهم الخطر الأكبر علي أمن ومستقبل الوطن، وقال: إن مصر في تلك الظروف لا تحتمل مثل هذه الأعمال المخربة، ولابد من اتخاذ إجراءات وأحكام قاسية علي كل من يثبت تورطه في هدم أي تمثال حتى لو كان لبوذا نفسه. جاءت تلك التصريحات بعد عملية هدم تمثال لجمال عبد الناصر بميدان مجلس مدينة المنشأة بسوهاج، وتم اتهام بعض السلفيين بالضلوع في تلك الحادثة، وعقب تقديم بلاغات ضد اثنين من شيوخهم.