* من منا لا يخطئ؟! لا أحد وأعرف أنني مخطئة.. لكنه خطأ إنساني بريء جداً أنا كاذبة وعلي من.. علي أسرتي وصديقاتي ولكن الكارثة جاءت عندما اكتشف كل هؤلاء أنني كاذبة.. تركني الجميع وفروا مني وأصبحت محطمة.. حكايتي تبدأ عندما أحببت وكنت أبحث عن هذا الحب منذ فترة حتي أتساوي مع صديقاتي اللائي يعشن قصص حب ويمتلكن خطابات وردية جميلة.. زعمت لهن قصص حب وقهري للشباب.. كنت استمتع بنظرات الإعجاب وتوددهن لي لأرحم هذا الشاب الذي أوجه له الطعنات.. لكنني عندما أنفرد بنفسي أحزن لأنه لا يوجد شاب أوجه إليه طعنات حبي.. ولا حتي ليوجه هو رغبات حبه ونظراته إليَّ إلي أن تعرفت عليه.. شقيق صديقتي أحببته بشدة وحذرته أخته مني وأفشت حكاياتي كلها له.. فظن هو أنني فتاة لعوب وبدأ يهرب مني مما دفعني للبوح بالحقيقة لكنه قال لي: لا أستطيع الارتباط عاطفياً بفتاة مثلك.. فقلت لأخته الحقيقة ولم ينالني إلا الوشاية بي أمام زميلاتي وإحراجي أمامهن.. ثم إبلاغ أسرتي.. وكنت أخرج بحجة الدرس وأذهب لمقابلة حبيبي هذا.. فجأة وجدتني في قفص الإتهام والجميع ينعتونني بالكاذبة بل أصبح الجميع يعاملونني بقسوة.. لم يعد لي صدر حنون أقص عليه ما يحزن مشاعري فماذا أفعل أرجوك لأسترد ما كنت فيه قبل أن أتقن الكذب. الصديقة الكاذبة التائبة ** صغيرتي.. هناك حكمة تقول: مخالفة السفيه فساد الرأي.. ومن عقل جالس الكريم.. من هذه الحكمة البسيطة نستخلص شيئاً مهماً.. أتمني أن تدركيه بخبرتك القليلة.. وهي أن اختيار الصديق شيء مهم جداً.. فالمرء علي دين خليله فلينظر أحدكم إلي من يخالل. إندفعت خلف صديقات محبات صغيرات كل تجاربهن حكايات حول الحب والحبيب ويبدو لي أن أعماركن مازالت غضة ومازلتن في سن صغيرة.. ولولا إنبهارك بهن وكأنهن نموذج يحتذي.. لما حدثت لك كل المتاعب التي ذكرتها.. ولما شعرت بأنك شاذة أو غريبة.. ورغم رفضي للكذب بكل ألوانه البيضاء والسوداء والحمراء إلا أنني أقول لك احمدي الله.. أن كل أكاذيبك كانت مجرد إختلاق.. وبأنك لم تنجرفي إلي تيار تحقيق الأكاذيب.. ولعلك أيضاً لا تحبين هذا الشاب ولكنه مجرد شاب سيحقق رغبتك في وجود شخص حقيقي صالح للحكايات.. ابتعدي عنه وعنهن وحاولي خلق مجتمع جديد بريء.. وسوف تستعيدين ثقة من حولك فيك بالتدريج عندما يتأكد لهن أنك لم تعودي تلك الكاذبة الصغيرة.. واعلمي أن الحب هو الذي يسعي إلي المحبين وإذا انقلبت الحالة يكون له اسم آخر.. أي مسمي إلا الحب.. ابحثي في ذاتك عن أشياء جميلة تحكين عنها.. ولتكن تميزك الثقافي أو العلمي.. أما أن تفخري أنك فتاة لعوب.. فهذا هو عجب العجاب لك تحياتي ونصيحتي الأخيرة واجهي واقعك ونفسك بالحقائق دائماً وليس بالأكاذيب.