بدأت نتائج استفتاء جنوب السودان تظهر وذلك قبل إجراء الاستفتاء نفسه في 9 يناير القادم. توقع السودانيون أن يطالب الجنوب بالانفصال عن الشمال ومن هنا بدأت حركات الانفصال في السودان تكشف عن نفسها. قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان أنها تطالب بانفصال منطقة النيل الأزرق عن شمال السودان وكذلك انفصال جنوب كروتان عن الشمال ايضا. وقالت الحركة: - من حقنا تقرير المصير أسوة بالجنوب. وأضافت: - لقد تراجعت حكومة السودان عن المكتسبات التي حققها اتفاق السلام للمنطقتين. وقالت ايضا: - حكومة الخرطوم لم تتشاور معنا في تعديل الدستور وعقب الاستفتاء علي تقرير مصير الجنوب. وإعلان الرئيس عمر البشير أن الشريعة الإسلامية ستكون المصدر الرئيسي للتشريع وعدم الاعتراف بالتعدد الثقافي والعرقي في البلاد فإن هذا سيمزق السودان كله وليس انفصال الجنوب وحده. وسواء كانت الحركة علي فيما تقوله أو تدعيه أو كانت هذه مبررات للانفصال والتمزق السوداني كله فيجب الاهتمام بأمر السودان ومعرفة رأيه في مستقبل البلاد بعد انفصال الجنوب للمحافظة علي وحدة ما تبقي من ولايات السودان. والواضح الآن أن هناك كثيرين يرغبون في الاقتداء بالجنوب والانفصال عن الخرطوم وبعض الولايات لها مطالب معقولة وتريد نوعاً من الاستقلال الذاتي فإذا لم تحرص الخرطوم علي الاستجابة لهذه المطالب وإعطاء الولايات سلطات محلية فإن السودان سيتمزق كثيراً.. كثيراً!