* سيدتي أنا في حيرة كبيرة وقد تلتمسين لي العذر بعد أن أشكو لك همي الذي لم أعد احتمله. منذ خمسة أعوام تقابلنا أنا وهو كان مطلقاً وكنت كذلك إلا أن الفارق بيننا أنني طلقت ولم أجرب حظي ثانية.. أما هو فقد تزوج مرة ثانية ولكنها كانت صدمة عمره.. فقد تزوجته كمحلل دون أن يعرف هو ذلك وقضت معه شهراً واحداً ثم تركته وعادت إلي زوجها الأول.. قضيت معه فترة كأصدقاء أحاول التخفيف عنه وفي هذه الأثناء نشأت قصة حب بيننا وطلب أن يتزوجني وتزوجنا بالفعل ولكن المشكلة بدأت عندما مات زوج السيدة التي كان متزوجها بها كمحلل وأرادت أن تعود إليه ولكنهما أصبحا عشيقين ولم يتزوجها بعد وعرفت هذا وحاولت أن ألتزم العقل حتي لا أخسره وخاصة أنه قال لي كل شيء عن علاقته بها.. كما قال إنه يقف بجوارها حتي تتخطي الأزمة التي هي فيها. سيدتي الغيرة تقتلني.. فهل يعود الي امرأة تركته وأذلت كرامته وهل تؤثر عليه فيتركني انني خائفة هل أواجهه برفضي لهذا الوضع أم أظل محتملة هل أتصل بهذه السيدة وأرجوها أن تتركه لي لا أدري غير أنني أحب زوجي وأريده ولا أعرف كيف أعيده الي بيته وقلبي وأعود أنا الي قلبه كيف يترك هذه المرأة التي لاتعرف إلا أن تأخذ ما تريده وقتما تريد.. أرجوك ياسيدتي قفي بجانبي وسأكون شاكرة لك. بدون توقيع ** هناك قاعدة معروفة بشكل عام لدي المرأة والرجل والطفل.. وهي أن الممنوع مرغوب ومما حدث أستطيع القول أن زوجك لن يتزوجها ولكنه فقط ينتقم لرجولته من تلك المرأة التي استغلته لتعود الي زوجها الذي طلقها ثلاث مرات ومع ذلك هي ترغب في العودة اليه لسبب أو لآخر لا نعلمه وبعد وفاة الزوج قررت أن تعود للرجل الذي تركته دون مراعاة أنه متزوج أو أنه لم يعد من حقها وكأنها لاتعرف قيمة أو احتراماً لأي شيء. وفي تصوري أن زوجك يدرك هذا ويعلمه ولكنه كما قلت يود أن يرد الصفعة اليها.. فهي علي علاقة به منذ فترة ومع ذلك لم يتزوجها.. لقد حولها لعشيقة وهي التي كانت زوجة انظري لمغزي هذا الموقف لتدركي أن زوجك ينتقم لا أكثر. يا عزيزتي أطيلي حبال صبرك لزوجك واطلبي منه أن يغفر ما حدث واشرحي له الأمر.. فربما هو نفسه لايشعر برغبته في الانتقام.. ويفعلها دون وعي.. اطلبي منه العودة لحياتكما وحبكما ابذلي جهدك وأغدقي عليه من حبك وعطفك حتي تعودي به الي حياتكما. لاتعطي لهذه الاستغلالية الفرصة لان تسرق زوجك ولكن هذا لن يتم إلا بالحب والبعد عن الشجار والصبر والهدوء. حاولي أن تعودي لزوجك.. فهذه المرأة ساذجة أن تعتقد بأنه يغفر فالرجل قد ينسي ولكنه لايغفر والمرأة لاتغفر ولكنها لاتنسي.. ولك تحياتي.