لقاء الأهلي والزمالك غداً يحتاج إلي ضبط أعصاب من اللاعبين والمسئولين فقد اجتاحت في السنوات الأخيرة ملاعبنا نوعية من المشجعين لم نر مثلها من قبل نوعية لا تذهب إلي الملاعب كي تري فناً في كرة القدم وتستمتع برؤية أداء رائع لكنها تذهب إلي الملاعب ولا هم لها سوي السب والشتم ثم تحطيم المقاعد وإثارة شغب لا لزوم له وأنا أري أن المسئولين في الأندية لهم اليد الطولي في تفشي هذه الظاهرة المرضية.. لماذا؟! لأن كل زعماء هذه المجموعات معروفون بالاسم لكثير من أعضاء مجالس الإدارات وكان في إمكانهم أن يعدلوا من سلوك هذه المجموعة خاصة أن الغالبية من الجماهير تنقاد وراء هذه الهتافات غير الأخلاقية لذلك نتمني أن نري مباراة خالية من هذه الشوائب وأن يعيدوا للأذهان ما كان يحدث بين جماهير الناديين من تراشق بالألفاظ فيه الكثير من الفكاهة والطرائف خاصة من كانوا هم زعماء هذه الجماهير مثل الراحلين جورج سعد وطلبة صقر ووطني عزوز وإبراهيم عبدالرازق وكمال الطيوري وغيرهم. وفي النهاية هي مباراة من يفز بها له ثلاث نقاط ومن يهزم له فرصة في لقاء العودة مع أطيب التمنيات لجميع عناصر اللعبة. *** قال صديقي: لماذا نلجأ للحكام الأجانب في لقاء القمة؟ قلت لأن الثقة لم تعد كاملة في حكامنا! قال: لكن كنا نشاهد لقاء القمة يديرها أبناء مصر أمثال أحمد الخولي وعبدالرازق المهداوي ومحمد حسن حلمي ومصطفي كامل منصور وإبراهيم الجويني والديبة وغيرهم. قلت: الأمس غير اليوم كان هؤلاء لا تهمهم الألوان. نعم قد يكون هناك خطأ من أي واحد منهم لكنه غير مقصود إلي أن هبط علي دنيا التحكيم أحدهم فكان التغيير الجذري في تركيبة الحكام ورأينا حكماً يخشي النادي الذي تقام المباراة علي ملعبه.. لأنه لم يكن نجماً مثل الذين ذكرنا وإن كان بعض النجوم ينحازون لهذا النادي أو ذاك فكان هذا السبب في أن البعض فقد الثقة تماماً في الحكام وظهرت الاحتجاجات التي لم نكن نسمع بها من قبل ثم كان اللجوء إلي الحكام الأجانب لأنهم الأقدر اليوم علي إدارة المباريات المختلفة وستظل بعض الأندية تطلب حكاماً أجانب حتي ينعدل الحال..