لا حديث في الوسط الكروي هذه الأيام إلا عن مباراة القمة بين الأهلي والزمالك والذي حددته لجنة المسابقات في البداية بيوم 31 ديسمبر وهي لا تدرك أهمية هذا اليوم عند المصريين مثلهم في ذلك مثل باقي شعوب العالم التي تحتفل بتوديع عام يمضي ويستقبل عاما جديدا.. ومدي أهميته عند رجال الأمن المطالبين باليقظة الزائدة والجهد المضاعف لاستمرار حالة الأمن والأمان في البلد. إلي أن اضطرت لجنة المسابقات لتقديم موعد المباراة يوما واحد علي طريقة "جاء ليكحلها فعماها" متصورة ان تقديم الموعد 24 ساعة يحل الموقف والحاج عامر حسين يعلم أو المفروض ذلك ان إدارة هذه المباراة بالذات تكون بحكام أجانب وانهم في أوروبا حاليا في أجازات الكريسماس التي تبدأ من 24 ديسمبر حتي صباح أول يناير. وعليه وقعت لجنة الحكام ورئيسها محمد حسام في حيص بيص بحثا عن طاقم يدير المباراة علي قدر أهميتها خاصة وأن تلك المباراة محط أنظار كل المصريين والعالم العربي بالذات.. وكان يمكن للجنة الحكام أن تعكس الوضع بإقامة مباراة القمة اليوم 24 ديسمبر بدلا من 30 وترحيل مباراتي دجلة والمقاولون مع كل من الأهلي والزمالك إلي الخميس أو الجمعة القادمين 30 أو 31 ديسمبر وبذلك تقام مباراة القمة في جو افضل وبأمن متفرغ اكثر وبحكام أجانب أكفأ بدلا من الدوخة التي عليها لجنة الحكام.. واللغط الدائر بين الأهلي والزمالك حول الموعد الجديد والخناقة علي يوم الراحة. أما عن إدارة المباراة تحكيمياً بأنه بالقطع لن يقبل طرفا مباراة القمة بالحكام العرب ليس لعدم كفاءتهم ولكن لانهم مثل المصريين اصحاب انتماءات لكلا الفريقين وهذا حقهما واعتقادا ان الجماهير لن تتقبل قراراتهم علي غير الحكام الأجانب وعليه فقلبي مع محمد حسام إلي أن يعثر علي طاقم اجنبي ونظرا للموقف فليس شرطا ان يكون من أوروبا.. ولو إني شخصيا اشك في فشل حسام في العثور علي هذا الأوروبي..