ذهلت وأنا أتابع التقرير الأخير للأمم المتحدة عن حوادث المرور. قال التقرير ان ضحايا المرور في العالم يبلغ مليونا و300 ألف شخص سنويا. وعلي هذا الأساس فإن كثرة حوادث المرور في مصر لا يجب أن تفزعنا لأن الضحايا في كل مكان كثيرون ونحن مثل غيرنا نعاني! الأممالمتحدة تطالب السائقين الالتزام بقواعد السلامة علي الطرقات وأهمها: * استخدام حزام الأمان. * عدم تجاوز السرعة القصوي المحددة. * تجنب استخدام الهواتف الخلوية ¢المحمول¢ * تفادي التركيز علي أية عوامل أخري تشتت انتباه السائق. وهذه كلها مسئولية السائقين وأيضا مسئولية رجال المرور معهم. بل قبلهم. رجال المرور خاصة في الطرق السريعة كالطريقين الزراعي والصحراوي. يرون السائقين يتجاوزون السرعة المقررة فيكتفون بسحب رخصة القيادة منهم مؤقتا. وفي اليوم التالي. أو الأسبوع التالي. يتجه السائق إلي إدارة المرور فيسترد رخصته وكأن شيئا لم يكن. والأفضل والأكثر تأثيرا وفاعلية أن يلزم السائق في حالة السرعة المخالفة بأن يدفع مخالفة وينفذ الدفع فورا فإن هذا سيكون رادعا للسائقين. وأيضا فرض غرامة وتنفيذها فورا علي السائق الذي يستعمل المحمول أثناء القيادة فقد ثبت من الاحصائيات العالمية ان كثيرا من حوادث المرور تقع بسبب استعمال السائق للمحمول. ويظن السائق ان المحمول لن يشتت ذهنه عن القيادة مع ان ذلك يحدث فعلا. ويشددون في الخارج قيمة الغرامة علي استعمال المحمول أثناء القيادة. وفي بعض الدول تصل العقوبة إلي الحبس. المهم انه مهما أصدرنا التعليمات والتحذيرات للسائقين فإن الحل العملي هو العقوبة المالية الفورية لأنها مؤثرة فعلا!