حالة من التوتر تسود بين أجواء المجتمع السكندري منذ الإعلان عن المؤشرات الأولية لانتخابات الرئاسة بفوز الدكتور محمد مرسي. ففي منطقة الجوازات بوسط المدينة اصطفت الطوابير أمام البوابة الرئيسية وبالداخل من الراغبين للسفر بصورة مفاجئة في الوقت الذي غادر فيه العديد من رجال الأعمال المعروفين والمحسوبين علي النظام السابق منذ ليلة الانتخابات. كما شهدت منطقة الدخيلة أحداثاً مؤسفة حينما قام بعض مؤيدي الدكتور محمد مرسي بالكتابة بالألوان الزينية علي منازل مؤيدي شفيق "يسقط الفلول" والويل للطغاة وغيرها من عبارات غريبة في أعقاب أي انتخابات. أما الأغرب فكانت بمرور سيارات مزودة بميكروفونات تجوب شوارع الاسكندرية تعلن فوز الفريق أحمد شفيق بالانتخابات الرئاسية وتكذب ما أعلنته جماعة الإخوان المسلمين وأطلق مؤيدوه أعيرة نارية فرحاً بالنتيجة باللبان وكرموز. علي الجانب الآخر تعددت البيانات الرافضة للإعلان الدستوري المكمل من عدة اتجاهات سياسية حيث أعلنت حركة "كفاية" وحركة "6 أبريل" عن رفضها للإعلان الدستوري المكمل من سلطة غير منتخبة واعتبره الحركتان أن الإعلان الدستوري هو "سطوة للعسكر علي مقادير الحكم في البلاد للسيطرة علي السلطة التشريعية والموازنة العامة مؤكدة أن من حق رئيس الجمهورية تولي منصب القائد الأعلي للقوات المسلحة. كما أصدر مجلس إدارة الدعوة السلفية بياناً طالب فيه المجلس العسكري بالتراجع عن إصدار إعلان دستوري مكمل لتجنب حدوث حالة من عدم الاستقرار والاضطراب في الشارع واستنكرت الدعوة إصدار العسكري لإعلان دستوري مكمل دون الرجوع للقوي السياسية وحل مجلس الشعب وطالبت الدعوي السلفية المجلس العسكري بإعطاء الصلاحيات التشريعية لمجلس الشوري الذي لم يصدر قرار بحله أو تعطي لرئيس الجمهورية أو الجمعية التأسيسية أو تكون غائبة حتي يتم الفصل في مشروعية المجلس الحالي أو تشكيل مجلس شعب جديد ويكون ذلك غير مؤخر إلي ما بعد الانتهاء من الدستور. كما حرصت المراكز الحقوقية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين وذات الميول الإسلامية علي إصدار البيانات الرافضة للإعلان الدستوري المكمل وأن الإعلان تحد لصلاحيات وكيان الدولة المدنية وتكريس لاستمرار الدولة العسكرية. شهدت المنطقة الشمالية مظاهرة من القوي الثورية الرافضين للإعلان الدستوري المكمل وأيضاً إعلان حملة الفريق أحمد شفيق عن اقتراب فوزه.. كما شارك في التظاهر جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية.. ولم ترق الأعداد المشاركة لتكون مليونية لكون أعداد كبيرة من الإخوان والسلف والجماعات الإسلامية قد سافروا منذ الصباح الباكر إلي القاهرة للمشاركة في مظاهرة التحرير وهو ما أثر علي نسبة الاسكندرية.