قال باباك أماميان، خبير الشئون الإيرانية، إن الصراع بين القوى الغربية وإيران خلال عام 2025 يتسم بعمق استراتيجي، مع أهداف تتجاوز مجرد انهيار النظام الإيراني، إذ يسعى الغرب إلى تغيير النظام بشكل شامل. وأوضح خلال مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أن إدارة ترامب تتبع "لعبة طويلة المدى"، حيث تراقب ما إذا كان النظام سينهار من تلقاء نفسه أو يتآكل داخليًا أو يضطر إلى التغيير تحت ضغوط متواصلة، مشيرًا إلى أن الملف النووي الإيراني يمثل أداة رئيسية للابتزاز السياسي، مستخدمة من قبل طهران في مفاوضاتها مع الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي، وأيضًا للتأثير على القوى الإقليمية. اقرأ أيضا: «الأرصاد» تناشد بارتداء الملابس الشتوية في احتفالات رأس السنة وأضاف أن البرنامج النووي الإيراني يُعد الورقة الرابحة للنظام، إذ يضمن استمراره في ظل الضغوط الدولية، ويمنحه قدرة على التهديد والحفاظ على توازن القوى، مؤكدًا أن الصراع الإقليمي والدولي يعكس ازدواجية المعايير الغربية تجاه القوى النووية في المنطقة، حيث تستخدم طهران ملفها النووي لتأمين موقفها التفاوضي واستقرار نظامها السياسي، مع الحفاظ على عنصر الردع ضد أي تهديد محتمل.