ثبت عما لا يدع مجالاً للشك أن الإخوان المسلمين لا يحبون الرياضة ولا يحبون من يزاولها وغاية أمانيهم أن يلغي هذا النشاط من حياتنا تحت حجة أنها فسق وحرام.. وحكاية الكراهية بين الإخوان والرياضة ليست في مصر وحدها ولكن في كل مكان علي وجه الكرة الأرضية ففي مالي الأفريقية ألغي المجاهدون الإسلاميون الذين تولوا السلطة في بلادهم نشاط كرة القدم وحرموا ممارستها.. وفي إيران أصدرت الحكومة قرارا بمنع النساء من مشاهدة المباريات لأنها فسق ورجس من عمل الشيطان.. وتخلفت الجزائر كثيراً عندما تولي أمورها يوماً ومن سنوات قليلة مضت الإسلاميون. جاء الدور علي مصر لتكون البداية واضحة في إلغاء الرياضة وعدم الاعتراف بها في ظل سيطرة الإسلاميين علي مقاليد الأمور وما يظهر في الأفق من محاولاتهم السيطرة علي الحكم من خلال تقديم رئيس جمهورية إسلامي يدخل حلبة السباق الأخير بعد ساعات. تجلت كراهية الإخوان للرياضة من تجاهلهم لمجرد سيرة هذا النشاط في اختيار وانتخاب الجمعية التأسيسية للدستور حيث لم ينطق واحد منهم بكلمة واحدة عن مشاركة أحد من الرياضية يكون ممثلاً عن هذا القطاع والنشاط الذي يسعد كل مصري في اللجنة. واضح أن أحداً من الذين سيكتبون مواد الدستور سوف يتجاهلون الرياضة.. وواضح أن مجلس الشعب لن يناقش القانون الجديد لتكون الدورة الرابعة التي يتجاهل فيها البرلمان هذا الفرع من النشاط المصري. وواضح أن أحداً من الذين يتصدرون لوضع دستور جديد لم يطلع علي آخر دستور نودعه بعد أيام وأن هناك مادة واضحة هي المادة العاشرة التي تنص علي أن تكفل الدولة حماية الأمومة والطفولة وترعي النشئ والشباب وتوفر لهم الظروف المناسبة لتنمية ملكاتهم.. وكان الرياضيون يتعشمون أن تضاف مادة مجاورة لحماية الرياضة والرياضيين في ممارسة نشاطهم أيضاً.. ولكن يبدو أن القائمين علي صياغة الدستور ليس لديهم قناعة بهذا النشاط لأنه في نظرهم فسق وعار.