* يسأل محمد هشام فوزي من الإدارة التعليمية بالقلوبية: هل علي المدين زكاة في ذهب أو فضة أو حلي أو تجارة أو زروع أو ثمار أو ماشية؟ إذا استغرق الدين جل ما يملك ويبقي للمدين أقل من نصاب الزكاة؟ أم انه يشترط لاخراج الزكاة الخلو من الدين؟ ** يجيب الشيخ إسماعيل نور الدين من علماء الأزهر الشريف: الدين لا يمنع وجوب الزكاة عند الأئمة الثلاثة في بعض الأنواع ولا يمنعها في البعض علي التفصيل الآتي: قال المالكية لا تجب الزكاة في مال مدين إن كان المال عينا ذهبا أو فضة وليس عنده في العروض ما يجعله فيه وتجب ان كان حرثاً أو ماشية أو معدنا مع وجود الدين وقال الحنابلة: لا تجب الزكاة علي من عليه دين يستغرق النصاب أو ينقصه ولو كان الدين من غير جنس المال المذكي ويمنع الدين وجوب الزكاة في الأموال الباطنة كالنقود وقيم عروض التجارة والمعدن والأموال الظاهرة كالمواشي والحبوب والثمار فمن كان عنده مال وجبت زكاته وعليه دين فليخرج منه ما يفي دينه أولاً ثم يزكي الباقي ان بلغ النصاب وقال الحنفية: إن الدين يمنع وجوب الزكاة إذا كانت دينا خالصا للعباد أو كان ديناً لله لكن له مطالب في جهة العباد أما الديون الخاصة لله تعالي وليس له مطالب من جهة العباد كالنذور والكفارات فلا يمنع وجوب الزكاة ويمنع الدين الزكاة بجميع أنواعها إلا زكاة الزروع والثمار فإن الدين لا يمنع وجوب الزكاة فيها ونختار ما ذهب إليه الحنفية من أي الدين الذي يستغرق جل ما يملك بحيث لا يبقي بعده ما يكمل النصاب لا تجب فيه الزكاة. * تسأل طالبة بالسنة النهائية بكلية الخدمة الاجتماعية في أوقات الامتحانات تنتابني حالة قلق شديد وكره للمواد الدراسية وضيق في النفس فاشارت عليّ خالتي ان اذهب إلي عراف ربما يكون معمول لي عمل فهل أذهب أم لا؟ وهل في الذهاب إليه اثم أم لا؟! ** يجيب الشيخ زكريا نور من علماء الأزهر: يقول سيدنا ابي هريرة لك ولمن كان علي شاكلتك انه صلي الله عليه وسلم قال: من اتي كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل علي محمد صلي الله عليه وسلم.. رواه أبو داود. وتقول إحدي زوجات النبي صلي الله عليه وسلم من اتي عرافاً فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة اربعين يوماً والكاهن أو العراف هو كل من يدعي علم الغيب بأي طريق من الطرق وذلك ان الله تعالي هو المنفرد بعلم الغيب فمن ادعي مشاركة الله في شيء من ذلك بكهانة أو عرافة أو غيرهما أو صدق من ادعي ذلك فقد جعل الله شريكاً فيما هو من خصائصه وقد كذب الله ورسوله وكثير من الكهانة المتعلقة بالشياطين لا تخلو من الشرك. والتقرب إلي الوسائط التي تستعين بها علي دعوة العلوم الغيبية فهو شرك من جهة دعوة مشاركة الله في علمه الذي اختص به واعلمي ايتها الطالبة ان النافع والضار هو الله سبحانه وتعالي فذهابك لهذا العراف مخالف لشرع الله لأن الايمان بالقرآن الكريم لا يجتمع مع تصديق الكاهن أو العراف ولأن التصريح بالذهاب وسماع كلامه والايمان به تصريح بالكفر وذكر من تكهن له ومن تطير له من ذكر له ومن سحر له وصدق الله إذ يقول "وما هم بضارين به من أحد إلا بأذن الله". سورة البقرة.