كلما فاز الإخوان في انتخابات هتفوا : "هي لله .. هي لله.. لا لمنصب.. لا لجاه" .. فهل هي لله فعلاً؟ مبدئياً لست من أنصار الفريق شفيق.. لن أعطيه صوتي ولو علي جثتي.. لكن شكوكي في نوايا الإخوان ومرشحهم د. محمد مرسي مازالت كما هي لم تتغير.. حديث الإخوان ملتبس دائما وغير محدد.. يتحدث الإخوان الينا وكأننا إما أغبياء أو بلا ذاكرة أصلا. أحد قيادات الاخوان كان يتساءل باستغراب في حديث تليفزيوني أين هو التكويش الذي يتهموننا به؟ وأنا كنت أضرب كفا بكف.. معني كلام القيادي الإخواني أن شيئا لم يتغير في تفكيرهم.. وأنهم يتصورون أنفسهم دائما علي حق. علي صفحتي علي "فيس بوك" كتبت مطالبا د. محمد مرسي بأن يقدم للناس تطمينات بشكل عملي.. قلت انه اذا لم يفعل فسوف يخسر بالثلث.. أما اذا فعل فمن المؤكد انه سيكسب اصوات من أعلنوا مقاطعتهم لانتخابات الاعادة وأنا واحد منهم.. ربما يفكر المقاطعون في التراجع والتصويت لصالح مرسي اذا شعروا بالاطمئنان تجاهه لكنهم لايشعرون.. لكنه لايريد ان يشعرهم. الرد علي ما كتبته جاء كالتالي : "ماذا يفعل لكم مرسي أكثر من ذلك.. هل تريد ان يسب الدين حتي تنتخبه"؟! صاحب الرد اعتبرني ما دمت لست مع د. مرسي كافرا.. وبالتالي فإنه سيرضيني إذا سب الدين.. هل هذا كلام بالذمة.. هل اطلع صاحب الرد علي ضميري حتي يقر بيقين لايقبل أي شك. أنني مواطن كافر؟! هكذا يفكر الاخوان اذا لم تكن معهم فأنت بالضرورة لست مؤمنا بالله.. بالنسبة لي لست في حاجة الي تأكيد إيماني بالله.. أنا علي الأقل لا أكذب واراعي ضميري في عملي.. ولا أعد بشئ لا أنفذه. شاهدت ملصقا يدعو إلي انتخاب حمدين صباحي باعتباره "واحد مننا".. علي الملصق كتب أحدهم بخط يده الكريمة المؤمنة "لاتنتخبوه إنه شيوعي".. وكتب كلمة أخري يعف القلم عن كتابتها. لعن الله الكذب والمراوغة والغرور.. ولعن قلة الأدب.. ومازلت عند موقفي من مقاطعة الانتخابات..إذا أجريت أصلا.. فالعنجهية والغباء واطمئنان الاخوان الذي لامبرر له.. سيقودنا وهم معنا طبعا إلي نكبة لايعلم مداها إلا الله.