الأحداث السياسية التي تشهدها مصر هذه الأيام والجدل الدائر حول اختيار أول رئيس مصري بالانتخاب الحر من قبل جموع الشعب لم يوقف الحركة الرياضية والاستعدادات التي تقام علي قدم وساق في الوسط الرياضي ومشاركات فرقنا الرياضية في بطولات دولية متنوعة وفي ألعاب كثيرة.. ولأن مصر كبيرة.. ولها اسمها وتاريخها العريق لم تتخلف الرياضة المصرية عن اثبات وجودها في جميع المنافسات الرياضية التي تجري هذا العام في أنحاء العالم.. فهناك الاستعداد لبطولة الأمم الأفريقية2013 حيث يشارك الفريق القومي في تصفيات البطولة باعتباره البطل المتوج وصاحب أعلي انجاز لها.. ثم تصفيات كأس العالم بالبرازيل 2014 التي يبدأ فريقنا في افتتاح التصفيات غدا أمام موزمبيق في الاسكندرية وافريقيا أيضا ليشارك قطبا الكرة المصرية في بطولة الملايين رابطة الابطال الافريقية بعد أن وصل كل من الأهلي والزمالك إلي دوري المجموعات ووقعا في مجموعة واحدة.. ثم هناك أيضا الدورة الأوليمبية التي تستضيفها عاصمة الضباب لندن مهد الرياضة العالمية وأبرزها كرة القدم.. ثم والأهم في نظري هناك دورة أوليمبية اضافية تقام بالتوازي مع الدورات الاولمبية الصيفية وتطلق عليها الدورات الأولمبية للمعاقين أو أصحاب الاحتياجات الخاصة أو بالتعبير الجديد البارالمبية حيث يستعد 38 لاعبا ولاعبة للمشاركة في دورة لندن ليستكملوا انجازات أقرانهم التي حققوها عبر السبع دورات السابقة منذ عام 1980 بمدينة أرنيم بهولندا والتي أقيمت قبل إنشاء اتحاد المعاقين المصري.. والتي استطاع ابطالها في تحقيق 130 ميدالية حتي الان متنوعة بين الذهب والفضة والبرونز. وإلي جانب استعدادات البعثة المصرية وجهود لجنة البارلمبية بمصر برئاسة الدكتور حسام الدين مصطفي ابن اتحاد المعاقين فهناك اهتمام الدولة ممثلا في الدكتور عماد البناني رئيس المجلس القومي للرياضة. وخلال السنوات التي فاقت الثلاثين عاما كان ومازال أبطال المعاقين بنتائجهم الباهرة في الدورات الاولمبية للمعاقين هم نجوم الرياضة المصرية بفضل انجازاتهم من دورة إلي أخري لذا أجد من حقهم علينا ومن واجبنا عليهم أن نلقي الضوء علي العنصر الناجح في الرياضة المصرية بتقديم تعريف عن رياضة المعاقين في مصر كيفية ان نتائجهم في الدورات الاولمبية منذ عام 1980 في هولندا حتي بكين في الصين .2008 بدأت رياضة المعاقين في مصر بمشاركات رمزية في كثير من المحافل الدولية ونظرا لأن هذا تم قبل انشاء الاتحاد المصري لرياضات المعاقين فكان بعضها يتم تحت اشراف بعض الجمعيات الاهلية التابعة لوزارة الشئون الاجتماعية مثل جمعية الوفاء والأمل وجمعية المستقبل بفضل جهود مختار التتش رائد الرياضة المصرية وكذلك الفريق أنور عبداللطيف في الاسكندرية من خلال رئاسته لجبهة المستقبل كانت أولي المشاركات في دورة هايدليرج بالمانيا عام 1972 والموازية لدورة ميونيخ من نفس العام.. ثم دورة تورنتو الموازية لدورة مونتريال 1976 وكان أغلب المشاركين في ذلك الوقت لاعبون من مركز تأهيل القوات المسلحة وجمعية الوفاء والامل ونادي المستقبل. ثم جاءت المشاركة في الدورة الاولمبية للمعاقين عام 1980 بمدينة ارنيم بهولندا بديلا من مدينة موسكو التي استضافت دورة الاسوياء والذي شاركت فيها البعثة قبل انشاء الاتحاد. وتوالت مشاركات أبطالنا في الدورات الأولمبية للمعاقين التي تقام عادة في نفس مكان دورة الاسوياء وفي أعقابها. ففي دورة بنيويورك واستكمند قبل 84 بدلا من لوس أنجلوس كان أول الغيت بحصول فريق كرة الجرس علي المركز الثاني والميدالية الفضية. وكما هو واضح أن أبطال الاحتياجات الخاصة هم الذين يرفعون ودائما رأسنا وعلمنا ويارب المزيد بالتوفيق والصحة.