ارتفاع مؤشر ثقة المستهلكين في الدنمارك خلال يونيو الجاري    محافظ المنيا: ذبح 2319 أضحية بالمجازر الحكومية خلال أيام العيد    رومانيا تعلن موافقتها على تولي رئيس الوزراء الهولندي مارك روته منصب أمين عام الناتو    «حماس» تعلن تنفيذها كمينًا مركبًا لجنود وآليات الاحتلال من المسافة صفر    ضبط 124 مخالفة تموينية في حملة على المخابز والأسواق بالمنيا    مصرع ربة منزل بطلق ناري بالخطأ أثناء مشاجرة بالأسلحة النارية في قنا    مصرع شخص أسفل عجلات قطار في البدرشين    تزامنا مع احتفالات العيد.. إقبال كبير على إصدارات هيئة قصور الثقافة    السيسي وجه بإنقاذه.. قصة غرق ضريح الشعراوي بمياه الصرف    هيئة الدواء المصرية توضح العلاقة بين تناول اللحوم والإمساك    أخبار الأهلي: بيرسي تاو يضع شرطا مثيرا للرحيل عن الأهلي والانتقال إلى كايزر تشيفز    أخبار الأهلي: تقارير تكشف عن مكان وموعد بطولة الأفروآسيويّة بين الأهلي والعين    تنفيذا لتكليفات القيادة السياسية.. وزير الزراعة يتابع تجربة زراعة الجوجوبا في غرب المنيا ويوجه باستمرار قياس نتائجها    وزير الموارد المائية والري يتابع حالة محطات رفع المياه ومجهودات مصلحة الميكانيكا والكهرباء خلال إجازة العيد    مصطفى بكري: إعلان تشكيل الحكومة الجديد سوف يتأخر    محافظ أسيوط: استمرار تشجير مسار رحلة العائلة المقدسة بقرية درنكة    بريطانيا تكشف عن فقدان طاقم السفينة توتور المستهدفة من الحوثيين    متربعا على قمة الإيرادات.. "ولاد رزق 3" يحقق 114 مليون جنيه خلال 8 أيام عرض    على خطى قادة الفكر العربي.. الفيلسوف الخشت في دراسة علمية جزائرية حول منهجه وفكره التنويري    تصنيف فيفا.. مصر تتقدم والأرجنتين تواصل الصدارة    إنهاء قوائم الانتظار.. إجراء مليونين و245 ألف عملية جراحية ضمن المبادرة    وفد من الأهلي يعزي أسرة نورهان ناصر التي لقيت مصرعها بعد مباراته مع الاتحاد السكندي    تقديم موعد العطلة الصيفية فى الكويت ضمن إجراءات ترشيد استهلاك الكهرباء    التعليم الفلسطينية: أكثر من 600 ألف طالب بغزة حرمهم الاحتلال من استكمال الدراسة    السعودية تعلن عن الموعد الجديد لانطلاق موسم العمرة    ياسر الهضيبي: ثورة 30 يونيو ستظل نقطة مضيئة في تاريخ مصر    ضبط عاطلين بحوزتهما كمية من مخدر الحشيش بالمنيرة    محافظ القاهرة يعلن نجاح خطة استقبال عيد الأضحى: وفرنا احتياجات المواطنين    7 ضوابط أساسية لتحويلات الطلاب بين المدارس    رصد وإزالة حالات بناء مخالف وتعديات على الأراضي الزراعية بالجيزة - صور    يزن النعيمات يفتح الطريق للأهلي للتعاقد معه في الصيف    أوكرانيا: أضرار واسعة في البنية التحتية بسبب الهجمات الروسية    مستوطنون متطرفون يقتحمون المسجد الأقصى    قيثارة السماء.. ذكرى رحيل الشيخ محمد صديق المنشاوي    لطلاب الثانوية العامة.. تعرف على برنامج تصميم العمارة الداخلية بفنون جميلة حلوان    إجراء اختبارات إلكترونية ب147 مقررًا بجامعة قناة السويس    تنظيم زيارة للطلاب الوافدين لمستشفى سرطان الأطفال 57357    تركي آل الشيخ عن فيلم عمرو دياب ونانسي عجرم: نعيد ذكريات شادية وعبدالحليم بروح العصر الجديد    خبيرة فلك تبشر العذراء والأسد وتُحذر الحوت والجوزاء    في يومهم العالمي.. اللاجئون داخل مصر قنبلة موقوتة.. الحكومة تقدر عددهم ب9 ملايين من 133 دولة.. نهاية يونيو آخر موعد لتقنين أوضاعهم.. والمفوضية: أم الدنيا تستضيف أكبر عدد منهم في تاريخها    مصدر: لا صحة لإعلان الحكومة الجديدة خلال ساعات    مصدر مقرب من عواد ليلا كورة: الغياب عن التدريبات الجماعية بالاتفاق مع عبد الواحد    الداخلية تحرر 133 مخالفة للمحلات غير الملتزمة بترشيد الكهرباء خلال 24 ساعة    محافظ الشرقية يأمر باصطحاب أسرة طفل حديث الولادة بسيارة حكومية لتلقي التطعيم    حرمان 39 ألف طالب فلسطيني من امتحانات الثانوية العامة في غزة    بالأسماء.. ارتفاع عدد الوفيات في صفوف حجاج سوهاج ليصل إلى 7    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 20-6-2024    طواف الوداع: حكمه وأحكامه عند فقهاء المذاهب الإسلامية    الإفتاء توضح حكم هبة ثواب الصدقة للوالدين بعد موتهما    الإسكان: 5.7 مليار جنيه استثمارات سوهاج الجديدة.. وجار تنفيذ 1356 شقة بالمدينة    تقرير: واشنطن لا ترى طريقا واضحا لإنهاء الحرب في غزة    تشكيل الأهلى المتوقع أمام الداخلية في الدوري الممتاز    "البديل سيكون من أمريكا الجنوبية".. اتحاد الكرة يتحرك لاختيار حكام مباراة الأهلي والزمالك    عاجل - "الإفتاء" تحسم الجدل.. هل يجوز أداء العمرة بعد الحج مباشرة؟    سعر الدولار عامل كام؟.. تابع الجديد في أسعار العملات اليوم 20 يونيو    الآلاف في رحاب «السيد البدوى» احتفالًا بعيد الأضحى    هل يسمع الموتى من يزورهم أو يسلِّم عليهم؟ دار الإفتاء تجيب    تحت سمع وبصر النيابة العامة…تعذيب وصعق بالكهرباء في سجن برج العرب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قبل 5 أيام من النطق بالحكم التاريخي: مبارك وقياداته الأمنية مهددون بالسجن المشدد حتي الإعدام
نشر في المساء يوم 27 - 05 - 2012

تتجه أنظار المصريين والعرب بل والعالم أجمع وفي أقل من أسبوع وبالتحديد يوم السبت 2 يونيو القادم صوب مصر ليشاهدوا علي الملأ ومن خلال شاشات التليفزيون المصري الحكم التاريخي فيما يعرف بمحاكمة القرن أو قضية قتل المتظاهرين وهي المحاكمة التي لم يشهدها أي قطر في العالم أجمع من قبل.. وكما أبهر المصريون العالم بحضارتهم منذ الفراعنة وحتي ثورة 25 يناير ومن بعدها انتخابات مجلسي الشعب والشوري وآخرها الجولة الأولي من انتخابات الرئاسة ستظل مصر محط أنظار العالم ليشهدوا الحكم علي الرئيس السابق أو المخلوع حسني مبارك ونجليه جمال الذي يعتبره البعض بمشروع توريثه للحكم أنه كان وقود الثورة ومفجرها و "علاء" وكبار قياداته الأمنية السابقين وعلي رأسهم وزير داخليته السابق حبيب العادلي واللواءات حسن عبدالرحمن مساعد الوزير لأمن الدولة وأحمد رمزي الأمن المركزي وعدلي فايد الأمن العام وإسماعيل الشاعر أمن القاهرة وأسامة المراسي أمن الجيزة وعمر الفرماوي أمن أكتوبر وصديقه حسين سالم الهارب الوحيد في القضية.
التهم الموجهة لمبارك وقياداته الأمنية تتراوح عقوباتها ما بين المشدد 3 سنوات حتي الإعدام.. أما التهم الموجهة لنجليه جمال وعلاء فلا تزيد العقوبة عن السجن المؤقت 15 عاما وفي عام لاتهامهما بإستغلال نفوذ والتربح أما تهمة الهارب حسين سالم والتي تبذل مصر جهودا مضنية لإعادته بملياراته الهاربة فتصل عقوبته إلي السجن المؤبد لاتهامه بالإضرار بالمال العام وإهدار كل هذا في حالة الإدانة.
السيناريو المتوقع للجلسة التاريخية كالآتي: المكان: أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة الزمان: السبت الموافق 2 يونيو 2012
إجراءات أمنية غير مسبوقة يشرف عليها اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية وينفذها قياداته مساعدوه اللواءات محسن مراد أمن القاهرة وأسامة الصغير مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة وسامي لطفي نائب المدير للمباحث الجنائية.. لا يقل عن 5 آلاف مجند وقيادة شرطية وعشرات بل مئات الحواجز الحديدية خاصة عند الباب رقم 8 المخصص لدخول وخروج محامي المتهمين والمدعين بالحق المدني وذلك للفصل بين أنصار مبارك وباقي المتهمين وأهالي الشهداء وأنصار الثورة.. منذ فجر يوم السبت القادم الكل وأهالي الشهداء يرفعون لافتات وأشكالاً ونماذج متعددة تطالب بالقصاص العادل من المتهمين فالأهالي لن يرضوا إلا بالقصاص الحاسم الحازم لأرواح فلذات أكبادهم التي أزهقت خلال الثورة.
أما أنصار وأهالي المتهمين فيرون أن مبارك لا يستحق إلا البراءة جزاء ما يعتقدونه أنه خدم مصر لسنوات طويلة رغم خطاياه.. الكل علي أهبة الاستعداد للحظة الحكم وفي حالة طوارئ قصوي.
لا يقل عن 30 سيارة إسعاف مصطفة بالقرب من الباب رقم 8 في انتظار الاحتمال الأسوأ في حالة حدوث اشتباكات بين الطرفين و 6 دبابات شامخة وبداخلها عدد من جنودنا البواسل يقفون بمدرعاتهم بالقرب من الباب رقم 8 أيضا علي استعداد للتدخل في حالة الأزمة.. هتافات متبادلة وحركات هيستيرية مستفزة من الطرفين.. حوالي 100 قناة فضائية مصرية وعربية وعالمية تقف خارج القاعة في انتظار الحكم التاريخي يبثون اللقطات التي يجد كل طرف فيها أنها نخدم أهدافه وقنواته وعشرات من الباعة الجائلين من أصحاب عربات الكشري والعصائر والمشروبات المختلفة ينتهزون هذا التواجد المكثف وسط حرارة شمس حارقة تقترب من الأربعين.. الكل يسعي يبحث عن مكان ظل يحمتي فيه من حرارة الشمس الساطعة.
عشرات من المحامين المدعين بالحق المدني ورجال الإعلام والصحفيين يتربصون للسماح بدخولهم إلي قاعة المحكمة كل بالتصاريح الممنوحة لهم مسبقاً من هيئة المحكمة برئاسة المستشار أحمد رفعت وعضوية المستشارين محمد عصام بسيوني وهاني برهام وأمانة سر سعيد عبدالستار والتي يصل عددهم إلي 536 تصريحاً بعد تفتيشهم ذاتياً ومرورهم عبر 3 بوابات إلكترونية إحداها خارج الاكاديمية والاخريان داخل الاكاديمية.. المحكمة حسب قرارها السابق في ثاني جلسات المحاكمة لن تسمح إلا بدخول طاقم التليفزيون المصري لنقل الحدث التاريخي.
الكل في انتظار اللحظة التاريخية الحاسمة.. الساعة ما بين العاشرة والحادية عشرة تقريباً يشق صوت الحاجب الصمت الرهيب داخل قاعة المحكمة "محكمة" بأعلي صوته "الكل يقف إجلالاً لقضاة مصر".. تدخل هيئة المحكمة وتعتلي المنصة كالعادة المستشار أحمد رفعت يبدأ جلسته بالبسملة "بسم الله الرحمن الرحيم" وبآية قرآنية ويتلو مقدمة تعبر عن خط سير المحكمة والمعاناة غير العادية التي عانت منها هيئة المحكمة وتحملها فوق طاقة البشر من انتقادات ومهاترات غير مسئولة من جميع الاطراف ثم يدخل في صلب الحكم وقاعة المحكمة في حالة صمت رهيب في انتظار هذه اللحظة التاريخية.
تنطق المحكمة حكمها فتعلو وتتباين ردود الافعال اما هتافات تحيا العدل تصحبها صرخات هيستيرية وإما بكاء وعويل وحالة هرج ومرج داخل قاعة المحاكمة وفي نفس اللحظة يحدث نفس المشهد تقريباً خارج الأكاديمية.. بعد النطق بالحكم تحاول المحكمة إبداء بعض حيثيات حكمها سواء بالإدانة أو البراءة وسط مقاطعات من هنا أو هناك.
أكد المستشار أبوالدهب بيومي المحامي وأحمد خليل هيكل أن هذا الحكم ليس نهاية المطاف وإنما في حالة الإدانة أو البراءة فمن حق النيابة أن تطعن علي الحكم أمام محكمة النقض وكذلك من حق دفاع المتهمين في حالة الإدانة فإن هذا الحكم يعتبر الفصل الأول في محاكمة القرن ولن يسدل عليها الستار إلا بحكم من محكمة النقض فإما أن تقبل طعن أي من النيابة أو الدفاع علي الحكم وفي هذه الحالة تعاد المحاكمة من جديد أمام دائرة أخري وأما في حالة تأييد الأحكام الصادرة أيا كانت فيصبح الحكم نهائياً وباتا وغير قابل للطعن عليه بأي صورة من الصور.
شهدت المحاكمة تحولات بارزة من البداية من التحقيق مع مبارك في مدينة شرم الشيخ وفي المحاكمة في أكاديمية الشرطة مروراً بقرار منع بث جلسات المحاكمة وشهادة المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة المصرية والفريق سامي عنان نائب رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة واللواء عمر سليمان نائب الرئيس السابق.. بتاريخ 3 أغسطس 2011 ظهر للمرة الأولي محمد حسني مبارك كأول رئيس عربي سابق يحاكم أمام محكمة عادية وغير استثنائية ونقل التليفزيون المصري الجلسة وبثتها محطات تليفزيونية عالمياً وخلالها أعلن المستشار رفعت تأجيل نظر القضية ليوم 15 أغسطس لفض احراز القضية وظهر مبارك للمرة الأولي منذ ثورة يناير وهو محمول علي سرير طبي بعدما نقلته طائرة خاصة من شرم الشيخ كان يقيم في المستشفي هناك لعدة أشهر وقررت المحكمة خلال الجلسة إيداع مبارك المركز الطبي العالمي بطريق مصر-الاسماعيلية الصحراوي.
وفي الجلسة الثانية بتاريخ 15 أغسطس 2011 جاء القرار بوقف البث التليفزيوني لوقائع المحاكمة حرصا علي الصالح العام كما قرر ضم قضية مبارك إلي قضية حبيب العادلي.. وفي الجلستين الثالثة والرابعة بتاريخ 5و7 سبتمبر 2011 استمعت المحكمة لشهادة أربعة من شهود الاثبات وتم تأجيل المحاكمة لجلسة 8 سبتمبر وأمرت باستدعاء المشير طنطاوي يوم الأحد 11 سبتمبر والفريق سامي عنان يوم الاثنين 12 سبتمبر واللواء عمر سليمان يوم الثلاثاء 13 سبتمبر واللواء منصور العيسوي وزير الداخلية السابق يوم الاربعاء 14 سبتمبر واللواء محمود وجدي وزير الداخلية الاسبق يوم الخميس 15 سبتمبر بالاستماع لشهاداتهم بخصوص القضية في جلسات سرية.. وقررت المحكمة حظر النشر في قضية مبارك وجعلت الجلسات سرية يقتصر حضورها علي المتهمين ومحاميهم والمدعين بالحق المدني.. استمعت المحكمة علي مدار شهر كامل إلي مرافعة الدفاع عن المتهمين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.