انقسام واضح في الشارع المصري حول كل مرشحي الرئاسة.. فلكل مرشح انصاره ومؤيدوه.. وفي الايام الأخيرة ومع بزوغ نجم عمرو موسي وأحمد شفيق انتابت المخاوف بعض مرشحي الرئاسة المنافسين وانطلقت منهم تصريحات نارية ومن حملاتهم الانتخابية بأنهم لن يقبلوا بنجاح أحد من الفلول في اشارة إلي موسي وشفيق.. وهو ما انعكس علي الشارع المصري بين مؤيد ومعارض. المؤيدون لاستبعاد موسي وشفيق أكدوا ان نجاحهم اهدار لقيمة الثورة وأن دماء الشهداء بذلك سوف تذهب هباءً.. واعلنوا رفضهم لنتيجة صندوق الانتخابات حتي لو جاءت بإرادة الناخبين. أما الرافضون لاستبعاد موسي وشفيق فيؤكدون أن من حقهما خوض الانتخابات وأنه علي الجميع احترام إرادة الناخبين ومن يأتي به الصندوق موضحين أن هذه هي قمة الديمقراطية التي حرمنا منها النام السابق.. .أضافوا أنه علي الجميع احترام رأي الاغلبية واختياراتها في انتخابات الرئاسة مهما كانت . يقول أشرف حسين "موف" نريد الاستقرار لمصر فنحن في أشد الحاجة لعودة الأمن والامان بصرف النر عن الرئيس القادم فالصندوق هو الذي سيحدد الرئيس الفائز وعلينا احترام رأي الشعب والأغلبية مؤكداً أن ذلك قمة الديمقراطية. يقول فتحي عثمان "موف" لقد حرمونا من ممارسة الديمقراطية والأن علينا احترامها واحترام ارادة الناخبين في اختيار رئيس مصر حتي لو كان من النام السابق "كما يقولون". يقول حسام السقا "محام" عدم إصدار قانون العزل السياسي علي مسئولي ووزراء النام السابق من أكبر أخطاء الثوار.. أما ترشحهم للرئاسة فهو إهدار لقيمة الثورة المصرية. تقول رضوي عسر "ربة منزل" لا نريد رئيساً ينتمي للعصر السابق لقد ذقنا المرارة وإهدار كرامة المصريين . تقول سماح عمر: طالبة جامعية وعلاء أبو السعود "موف". لا نريد الرجوع مرة أخري لعصر الفساد في صورة جديدة لأعوان حسني مبارك الرئيس السابق.. نحن نريد مصر جديدة ومختلفة في كل شيء وكفانا 30 عاماً من الفساد والافساد وضياع ثروات مصر. يقول أحمد محمد علي "سايس" الشعب المصري كله أصبح يتحدث في السياسة بعدما كانت من المحرمات علينا ونحن من سيصنع مستقبل بلادنا والشعب قام بالثورة.. وعرف الطريق للميادين.. وفي حالة فوز أحد الفلول فالميدان موجود فنحن شعب أصبح لا يخاف. يؤكد محمود إبراهيم "سائق" :لقد جئت إلي الحياة وعشت طفولتي وشبابي وتزوجت وأنجبت كل هذا في عصر الرئيس المخلوع وحقق الله حلم المصريين وتخصلنا من النام السابق والآن يأتي أحمد شفيق للترشح للرئاسة ويقول "مثلي الأعلي حسني مبارك" ويطالبنا بانتخابه.. كما أن عمرو موسي يدعي الآن البطولة. يؤكد سليم مليحي سليم "صاحب شركة" كلنا كنا نعيش في عصر حسني مبارك فهل نحن جميعا من الفلول وهل نأتي بشعب جديد؟! يقول وجيه محمود عويضه: من حق عمرو موسي وأحمد شفيق الترشح لانتخابات الرئاسة.. والكلمة الأخيرة للشعب.. أما هجوم بعض المرشحين وأنصارهم عليهما وادعاء انهما من النام السابق فهذا مبرر مسبق للفشل ومخاوف تنتابهم بعد صعود نجم موسي وشفيق في الشارع المصري. يري محمد شعبان أبو زهرة أن عمرو موسي المرشح الأفضل لقيادة مصر خلال الفترة القادمة لأنه رجل دولة من طراز فريد ولديه دراية بكل الاوضاع الداخلية والخارجية للبلاد.. والهجوم عليه وعلي أحمد شفيق لا مبرر له.. وان منافسيهم يدركون أن الشارع المصري منحاز لهما.