أعرب كيفين رود وزير خارجية استراليا عن سعادته بلقاء الرئيس حسني مبارك. كان الرئيس مبارك قد استقبل بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة وزير خارجية استراليا كيفين رود. حضر اللقاء أحمد أبوالغيط وزير الخارجية. ومن الجانب الاسترالي ستيفاني شوابسكي سفيرة استراليا بالقاهرة والوفد المرفق لوزير الخارجية. قال وزير الخارجية الاسترالي ان استراليا تتمتع بعلاقات صداقة وطيدة مع العالم العربي عامة. ومصر علي وجه الخصوص. خاصة في ظل وجود نحو نصف مليون مواطن استرالي من اصول عربية. بينهم عشرات الآلاف من المصريين. كما وصف وزير الخارجية العلاقات التجارية بأنها قوية. وان هناك علاقات سياسية قوية بين الجانبين. مشيرا إلي أنه سيقوم خلال زياراته الحالية بالتباحث بشكل مفصل حول سبل استكشاف مجالات جديدة للتنسيق والتعاون بين البلدين. وبخاصة في المحافل الدولية. بما في ذلك سبل مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط. وسبل تحقيق سلام عادل وشامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين. قال إن هذا الموضوع الهام كان أحد الموضوعات الرئيسية خلال مباحثاته مع الرئيس مبارك. أشار إلي حرص بلاده علي التعاون مع جامعة الدول العربية. موضحاً أن استراليا قررت ان يكون لها مبعوث لدي الجامعة العربية لتعزيز الحوار والتنسيق المستمر. أضاف ان زيارته الحالية لمصر تأتي في اطار الاحتفال بمناسبة مرور 60 عاما علي بداية العلاقات الدبلوماسية بين مصر واستراليا. حول موقف بلاده من استمرار إسرائيل في سياسة الاستيطان بالأراضي الفلسطينية المحتلة. قال وزير الخارجية الاسترالي. ان استراليا لاتزال تري أن اقامة مستوطنات جديدة لايمكن أن تساهم في دفع مسيرة السلام. وهو موقف لطالما عبرنا عنه. ومازلنا نؤكد عليه. ونقوله حتي لأصدقائنا الإسرائيليين.. مشيرا إلي ان بلاده تؤيد الجهود الرامية لتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط يضمن أمن إسرائيل. ويضمن كذلك أمن دولة فلسطينية مستقلة.. وشدد علي ان استراليا تؤيد حل الدولتين. وأضاف اننا نشعر بالقلق لحقيقة ان الوقت بدأ ينفد. وان وقتا طويلا قد مر في عملية المفاوضات بالشرق الأوسط دون احراز تقدم حقيقي في عملية السلام. حول ما يمكن ان تقدمه استراليا من دعم لمسيرة السلام. خاصة في ضوء ما تتمتع به من علاقات مع كلا الطرفين العربي والاسرائيلي.. قال رود: ان استراليا تحتفظ بعلاقات صداقة جيدة منذ مدة طويلة مع كلا الجانبين العربي والإسرائيلي. ونحن مستمرون في العمل مع اصدقائنا العرب والإسرائيليين. وبخاصة مع الاطراف الفاعلة كمصر والأردن. وكذلك دول الخليج. حول افضل السبل العملية التي يمكننا من خلالها المساهمة في دفع مسيرة السلام قدما.. اضاف ان بلاده بحكم ما لديها من علاقات طيبة مع العالم الإسلامي. تشعر بقلق ازاء عدم احراز التقدم المنشود حتي الآن في عملية السلام بالشرق الأوسط.