احتفلت وحدة زراعة الكبد بكلية طب قصر العيني باجراء 100 عملية زرع جزئي للكبد من متبرع حي بنسبة نجاح 80% حيث يتم زراعة ما يتراوح بين 20 إلي 25 حالة سنويا والمستهدف هذا العام 40 حالة. أكد الاطباء ان مصر تعتبر من الدول التي حققت انجازا في عمليات زراعة الكبد ولكن عدم توافر المتبرع وارتفاع تكاليف اجراء العملية والفحوص والمثبتتات بعد الزرع مشكلة تحتاج لتكاتف الجهود لانقاذ المريض المصري بالاضافة إلي اصدار تشريع للحصول علي الكبد من المتوفي حديثا. قال د.عادل حسني ان الوحدة تحاول اجراء عمليات زراعة الكبد بأقل تكلفة ممكنة لأن معظمها تتم عن طريق التبرعات ففي المراكز الخاصة تتكلف ما بين 400 و500 ألف جنيه تقريبا. وفي وحدة قصر العيني 200 ألف جنيه وهناك قائمة انتظار طويلة حيث ان 15% من السكان تقريبا مصابون بفيرس "سي" و3% بالفشل الكبدي ويحتاجون لعمليات زرع كبد بخلاف المصابين بسرطان الكبد. اضاف ان زراعة الكبد بنتائج مساوية للنتائج العالمية يفتح باب الأمل للمرضي للتوجه إلي الوحدة لاجراء هذه العملية وعدم اللجوء للسفر إلي الخارج حيث ان هناك 10 مراكز حكومية متميزة يتم فيها الزراعة بمساهمة التبرعات في محاولة للتيسير علي المريض وتخفيف جزء من العبء المادي. أكد د.مصطفي الشاذلي مدير وحدة زراعة الكبد بقصر العيني ان عمليات زراعة الكبد من المتوفي حديثا افضل كثيرا من حيث النتائج وحالة المريض حيث يتم زراعة كبد كامل بدلا من زراعة فص من متبرع. أما عن زراعة الخلايا الجذعية في حالة الفشل الكبدي فأكد انها تحسن حالة المريض لفترات مؤقتة لأنها لا تستطيع تخليق كبد كامل ولا تغني عن عمليات الزرع ومازالت تحت التجارب الاكلينيكية. يقول د.محمد نجم منسق فريق عمل جراحة ما قبل الزراعة ان سبب الاصابة بالفشل الكبدي يرجع إلي زيادة نسبة الاصابة بفيروس "C.B" والالتهاب الكبدي المناعي والاهمال في الاكتشاف المبكر للمرض. اشار إلي أن الملاحظ تراجع قائمة الانتظار خاصة بعد الثورة بسبب الظروف المادية الصعبة التي يعيشها المواطن بالاضافة إلي علم المريض بتكاليف الفحوص قبل العملية للمريض والمتبرع التي تصل إلي 20 ألف جنيه والمشكلة ليست في عملية الزرع بل في تكاليف الادوية بعد اجراء الزرع والتي تصل إلي ألفي جنيه شهريا. تري د.ميادة النجولي مدرس مساعد أمراض الجهاز الهضمي المسئولة عن المرض بعد اجراء عمليات زراعة الكبد ان المريص يصاب بحالة من القلق والتوتر بعد اجراء عملية زرع الكبد واشارت إلي أن المتبرع يعود لحالته الطبيعية خلال 6 اشهر ولكن المشكلة قلة المتبرعين ولهذا فإن المتبرع من متوفي حديثا يحل الأزمة ويساهم في اعادة الحياة للمريض.