* مات أبي منذ شهر تاركا لي إرثا لا أقدر علي حمله.. وياليتني مت قبل أن أعرف هذا السر لأستريح. منذ ثلاثة أشهر سقط أبي في مصنعه الصغير وحمل إلي مستشفي كبير وكان يعاني من جلطة بالمخ وخضع لرعاية طبية رائعة وعندما آفاق وبدأ يتكلم طلب مني ان اتصل برقم هاتف وأخبر صاحبته انه في مستشفي "..........." ولم اسأله من هذه التي يفيق من غيبوته عليها ويريد أن يطمئنها عليه وحتي قبل أن يري والدتي واخوتي.. اتصلت بها وأخبرتني انها في الطريق للمستشفي وجاءت وعرفت من اللقاء من تكون؟ هي زوجته الثانية التي تزوجها علي أمي منذ ما يقرب من العام!! العجيب انها لم تكن صغيرة السن ولا صارخة الجمال وإنما سيدة أنيقة مهذبة لها وجه ملائكي.. اعتذرت لي بأدب شديد عن اللقاء الحار بوالدي واخبرتني أنها مثل والدتي ثم طلب مني والدي الاحتفاظ بالسر حتي يخبر أمي ومن شدة خوفي عليه وعلي أمي امتثلت للأمر وكنت انسق مواعيد الزيارات حتي لا يراها أحد عند أبي. عرفت فيما بعد من أبي انها زوجة صديقة الذي رحل وانه احبها وأراد أن يحتفظ لها بحياة مريحة كما كانت تعيش في كنف صاحبه.. المبرر غير قوي لكنني صدقته خاصة انني لم أر منها أي تصرف يضايقني وفجأة مات أبي.. رحل تاركا السر يقتلني لا استطيع البوح به ولكنه سوف ينكشف مع توزيع الميراث ولا أدري كيف اتصرف فأمي مريضة ضغط وسكر ولديها انسداد في شريانيين بقلبها.. أنني أموت خوفا ولولا انني أعيش المأساة لقلت لك انني أعيش داخل مشاهد فيلم عربي.. سيدتي أنا كبير اخوتي وأنا الذي توليت العمل مكان أبي فماذا أفعل وما هي نصيحتك؟ بدون توقيع ** يا صديقي في البداية دعني أقل لك البقاء لله والدوام له وحده وثانية دعني أؤكد لك ان الولد سر أبيه والأمر في غاية البساطة تستطيع أن تجمع اخوتك واخواتك الكبار منهم واطلاعهم علي السر مع حفظة وكتمانه عن والدتك واعتقد انهم سيكونوا حريصين عليها إذا كانت هذه هي ظروفها الصحية.. وبعد تقسيم الميراث الذي ليس بالضرورة حضور والدتكم فيه.. قد لا تعرف ان لها شريكة في زوجها وميراثه وقبل هذا عليك بالجلوس إلي زوجة أبيك ومعرفة رأيها فقد يكون والدك قد كتب لها ما يخصها وحدها ولن تشترك معكم فيما يتملكونه وبالطبع سيكون مطلوبا منك رعايتها كوالدتك وكما كان يفعل والدك برعايتها. أما في حالة تعثر ذلك.. فلا تخاف علي والدتك فقد رحل المتنازع عليه.. ستغضب بعض الوقت ولكنها ستهدأ.. عالج الأمر برفق وبحكمة والله معك.