سيطرت حالة من الترقب الحذر والتطلع إلي تحقيق آمال عريضة علي جنبات الشارع المصري.. وسط استعدادات كبري لبدء موسم برلماني جديد بعد غد الاثنين حيث تدب الحياة من جديد وبعد 180 يوما من التجمد داخل أروقة مجلس الشعب الذي يبدأ بتشكيله الجديد أول دوراته البرلمانية. بعد انتهاء ماراثون انتخابات برلمانية هي الأصعب والأشرس خلال الالفية الجديدة حتي الآن. وتسيطر حالة من القلق علي نواب مجلس الشعب الجديد الذين يبدأون سنة أولي برلمان ولأول مرة في تاريخهم السياسي في محاولة لاثبات الوجود والانتشار والدفاع عن مصالح الملايين الذين اختاروهم لتمثيلهم تحت قبة البرلمان بينما تسعي نائبات كوتة المرأة علي اثبات الوجود والتحدي في مواجهة النواب الرجالي وتأكيد احقيتهن بأكثر من 64 مقعداً من مقاعده. وفي المقابل يواجه نواب البرلمان الجديد عملهم وسط حالة من التربص من الذين أسقطهم الشعب بالضربة القاضية بعد أن اكتشف حقيقتهم. ولذلك كان من الطبيعي تعاهد نواب البرلمان الجدد علي التفرغ للعمل الرقابي والتشريعي لا لاثارة البلبلة وتحقيق "الشو الإعلامي علي شاشات الفضائيات علي حساب مصالح الملايين. وفي الوقت الذي تحسم فيه الهيئة البرلمانية للحزب الوطني غدا ترشيحات الحزب لمناصب رؤساء اللجان فإن هناك أكثر من "عبده مشتاق" يتطلع بقوة إلي مقعد الرئاسة في هذه اللجان بل أن هناك بعض النائبات أيضا يتسابقن في عبده مشتاق غير مكتفين بنصيبهن من الكعكة البرلمانية في مواقع وكلاء لجان البرلمان أو أمانات السر. ويبرز في هذا السياق الصراع الخفي بين نواب الصعيد والوجه البحري فإذا كان عبدالرحيم الغول نائب نجع حمادي وحازم حمادي نائب سوهاج يتطلعان علي موقع اسناد منصب أحد وكيلي البرلمان إلي أحد نواب الصعيد إلا أن كلا منهما يتصارع علي المنصب من وجهة نظره أيضا فالغول يؤكد أحقيته في هذا المنصب باعتباره أقدم البرلمانيين إلا أن حمادي يري أن رصيد عائلة حمادي في سوهاج يسمح له بالتطلع إلي هذا المنصب.