أعضاء الهىئة البرلمانىة للحزب الوطنى الدىمقراطى ىستمعون لخطاب الرئىس مبارك في كلمته الهامة أمام اجتماع الهيئة البرلمانية للحزب الوطني الديمقراطي حرص الرئيس محمد حسني مبارك علي تهنئة أعضاء الهيئة بفوزهم في انتخابات مجلس الشعب وعلي توجيه التهنئة لرئيس المجلس ووكيليه بثقة الحزب وهيئته البرلمانية حيث تم اختيار الدكتور أحمد فتحي سرور رئيسا للمجلس في دورته البرلمانية القادمة وكل من الدكتورة زينب رضوان وعبد العزيز مصطفي وكيلين. واستهل الرئيس مبارك كلمته أمام أعضاء الهيئة البرلمانية قائلا: لقد بدأ الحزب الوطني الاستعداد لهذه الانتخابات منذ الانتهاء من انتخابات مجلس الشعب عام 2005 وكان أول الطريق لاستعدادنا لانتخابات 2010 هو الوفاء بما التزمنا به أمام الشعب وماوعد به برنامجي في الانتخابات الرئاسية الماضية. وقال الرئيس مبارك: لقد بذلنا جهودا مضنية لتنفيذ هذا البرنامج علي كافة محاوره، واصل الحزب عملية تنسيق مستمرة مع الحكومة وهيئته البرلمانية من أجل التفاعل مع المتغيرات والمعطيات الجديدة للواقع المصري بما تقتضيه من تطوير في السياسات وإعادة ترتيب للأولويات.. وكان هدف الحزب ولايزال خلق واقع جديد وإحداث تغيير في حياة المواطن المصري وتفاعل الحزب الوطني مع المجتمع بمشكلاته وهمومه وآماله وتطلعاته واجه المتشككين في سياساته ودافع عن رؤيته وبرامجه وتوجهاته وأثبت بما لايدع مجالا للشك أننا علي الطريق الصحيح بإنجازات أحدثت تغييرا كبيرا بكافة مناحي الحياة علي مدار السنوات الماضية. وأكد الرئيس مبارك أن الحزب الوطني قد استعد للانتخابات الأخيرة بعمل تنظيمي جاد ومتجدد أفرز قيادات وكوادر قادرة علي تحمل المسئولية حيث جاءت ترشيحاته للانتخابات لتطرح أمام الناخبين قيادات واعدة قادرة علي حمل همومهم وتطلعاتهم إلي البرلمان الجديد. سلوكيات سلبية مرفوضة وأوضح الرئيس محمد حسني مبارك في خطابه أمام اجتماع الهيئة البرلمانية قائلا: إن ماشهدته الانتخابات من تجاوزات جاء ليعكس سلوكيات سلبية ومرفوضة من بعض المرشحين ومؤيديهم ونسعي جاهدين لتغييرها إلي الأفضل سلوكيات ندينها حاولت الافتئتات علي إرادة الناخبين باستخدام المال والعنف والترهيب.. سلوكيات وتجاوزات تعاملت معها اللجنة العليا للانتخابات بدور مسئول ومحايد ومتوازن.. كما تعاملت معها أجهزة الدولة بما يضمن سلامة الانتخابات والناخبين. وأضاف الرئيس قائلا: وعلي أي حال فإن هذه التجاوزات لاتنفي حقيقة أن الانتخابات قد تمت في الغالب الأعم من الدوائر بما يتفق مع صحيح القانون والإجراءات وبعيدا عن العنف والانحراف والتجاوز. دورس مستفادة وأعرب الرئيس مبارك عن سعادته كرئيس للحزب الوطني بما حققه مرشحوه من نجاح ولكنه كرئيس لمصر كان يود لو حققت باقي الأحزاب نتائج أفضل.. وقال الرئيس مبارك : »كنت أود لو لم تهدر جهودها في الجدل حول مقاطعة الانتخابات ثم التوجه لخوضها والمشاركة فيها ثم إعلان البعض الانسحاب منها تشكيكا في نتائجها. وأعرب سيادته عن تطلعه لأداء رفيع تحت قبة البرلمان يرقي لأهمية المرحلة المقبلة مشيرا إلي أننا نبدأ بالدورة البرلمانية المقبلة مرحلة جديدة من العمل الوطني وعلي الحزب الوطني وقادته وهيئته البرلمانية وحكومته البدء من اليوم في تنفيذ البرنامج الانتخابي للحزب فتلك هي أولويتنا القصوي وذلك هو شاغلنا الشاغل وهذا ما تعهدنا به أمام الشعب وهو مانلتزم به جميعا بتنفيذه. وأكد الرئيس محمد حسني مبارك في نهاية كلمته أن أمامنا عملا شاقا يضع قضية الاستثمار والنمو والتشغيل في صدارة أولوياته.. عمل شاق وجهد مستمر يرتقي بما يقدم للمواطن المصري من الخدمات في شتي المجالات.. عمل شاق ودؤوب من أجل تشريعات وإجراءات تنفيذية تحقق عدالة توزيع عوائد وثمار النمو والتنمية وتعطي الأولوية للمناطق والقري والأسر الأكثر احتياجا.. عمل شاق ومتواصل يوسع قاعدة المشاركة الشعبية بتمكين أكبر للمحليات.. عمل شاق وجهود تشتد الحاجة إليها خلال المرحلة المقبلة كي نحقق معا آمال المصريين وطموحاتهم وأحلامهم وتتعامل بجرأة وشجاعة مع قضايا الداخل المصري وقضايا الخارج. وأكد الرئيس مبارك في نهاية كلمته علي أن أحلامنا ليست أحلاما مؤجلة وإنما هي تطلعات مشروعة قابلة للتحقيق لقد وضعنا أقدامنا علي الطريق الصحيح ونعلم وجهتنا والسبيل لبلوغها والوصول إليها ونمتلك الرؤية الواضحة للمستقبل ولدينا العزم والتصميم علي تحويلها لواقع ملموس علي أرض مصر. حزب جديد موحد الكلمة ووجه صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي التهنئة لأعضاء الهيئة البرلمانية الذين حصدوا أصوات الواثقين في قدرتهم وقدرة الحزب الوطني علي تحقيق آمالهم في غد أفضل.. وقال الشريف: لقد خضنا الانتخابات حزبا جديدا موحد الكلمة والصف ومستوعبا لكافة المتغيرات حزب أنت زعيمه وعي عمق كلماتك وتفهم أن العمل السياسي لا يكفيه حسن المقصد وسمو الأهداف إذا اتسم الأداء بالشللية والتعالي والانفراد باتخاذ القرار أو تهميش للدم الجديد.. وكان علينا أن نهيئ لكوادر جديدة من أجيالنا وشبابنا لكي تتقدم الصفوف وتشارك في مواقع القيادة لحزب غيرته مبادئ فيضان التغيير عام 2002 بفكر جديد حدد الهوية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمبادئ والقيم التي تحكم الأداء والتنظيم لإقامة حزب مؤسس تعلو فيه ديمقراطية القرار.. وتوقفنا أمام دروس مستفادة لانتخابات 2005 وكان حزبنا لم يكتمل تنظيم صفوفه بعد انتخابات رئاسية الكل فيها توحد وأجمع علي اختيار الرئيس محمد حسني مبارك في أول انتخابات مباشرة ليسجل التاريخ أنك أول رئيس منتخب لكل المصريين.. وأضاف الشريف: وعلي طول هذه المسيرة كانت الوقفات الفارقة مع النفس وقفات صدق حللنا كل الآراء واحترمنا كل العقول وأعدنا البناء ووعينا الدرس لذلك نقول اليوم إن فوز أعضاء نواب الهيئة البرلمانية لمجلس الشعب 2010 لم يأت من فراغ ولقد خاض الحزب الانتخابات ملتزما بالشرعية ومحترما للقانون المنظم لها ولكل ما هو صادر عن اللجنة العليا للانتخابات وكل ما يمكن المجتمع المدني من أداء دوره مطالبا مرشحيه بضبط النفس حتي لو تجاوز الآخرون. ولقد ازداد إيماننا بمبادئ زعيمنا وعقل وحكمة رئيسنا في رفضه ومحاسبته لأي خروج علي القانون أو تجاوز من مرشحين أياً كان انتماؤهم أو قدرهم.. ضبطنا ولا نزال نضبط النفس حيال افتراءات وادعاءات وأكاذيب واثقين في ذكاء وفطنة الشعب ومقدرين مشاعر عدم التوفيق للآخرين ولكن نواب الشعب يؤكدون رفضهم لأية ممارسات تخرج عن الشرعية أو تتطاول علي إرادة الناخبين أو تنال من سمعة مصر وشعبها ومؤسساتها أو تمس كرامة نواب الشعب. وقد أعلن صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي عن اختيار النواب في مجلس الشعب للدكتور أحمد فتحي سرور رئيسا للمجلس واختيار الدكتورة زينب رضوان وكيلا عن الفئات وعبد العزيز مصطفي وكيلا عن العمال. وأعلن صفوت الشريف أن اللقاء المشترك لمجلسي الشعب والشوري سيكون في 19 من ديسمبر الجاري.. مشيراً إلي أن الرئيس مبارك سوف يكون له لقاءات مع أعضاء الهيئة البرلمانية خلال المؤتمر السنوي العام للحزب الوطني الذي يبدأ في الخامس والعشرين وينتهي في السابع والعشرين من ديسمبر الجاري.