تدب الحياة من جديد في مجلس الشعب اليوم مع انطلاق أولي دوراته في الفصل التشريعي العاشر الجديد بعد تجمد الحياة النيابية في البرلمان لمدة اقتربت من ستة أشهر بعد ماراثون الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي أجمع المراقبون انها الأعنف والأكبر والأكثر إثارة من غيرها من الانتخابات التي جرت علي مدي ال 15 عاما الأخيرة.. وحصد فيها الحزب الوطني بفضل حسن تخطيطه واختيار مرشحيه علي مستوي عال من الشعبية أكثر من 90% من مقاعد البرلمان في الوقت الذي كشفت فيه هذه الانتخابات عن الوجه والخشبي لمرشحي جماعة الإخوان المسلمين التي كانت الخاسر الأكبر بعد أن تيقن الناخب حقيقة الجماعة ووهم العمل السياسي الذي تمارسه. ميزت برلمان 2010 الذي يسبق تشكيله الانتخابات الرئاسية الجديدة التي يحل موعدها العام القادم 2011 كما انفرد هذا البرلمان بأنه يضم ولأول مرة أكبر عدد من النائبات نحو 64 نائبة من نائبات دوائر كوتة المستحدثة في البرلمان الجديد. كما أعلن البرلمان الجديد عن مولد أحزاب سياسية تدخل لأول مرة الي عباءة البرلمان منذ تأسيسها وهي أحزاب الجيل والعدالة الاجتماعية والسلام والغد ويغيب رسميا وعلي الورق فقط حزب الوفد ولأول مرة منذ سنوات طويلة بعد أن رفض الوفد الاعتراف بنوابه الفائزين بعد إعلان انسحابه. ورفض نوابه الاستقالة من البرلمان ورفقضوا ايضا التنازل عن هويتهم الحزبية.. وذلك بعد أن تلقي الدكتور احمد فتحي سرور رئيس البرلمان رسميا رسالة الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب يفيد بعدم وجود هيئة برلمانية وفدية. يمثل الإخوان عضو واحد انشق عن الجماعة وهو مجدي عاشور في حين يضم البرلمان 10 نواب من الاقباط منهم 3 بالانتخاب و7 بالتعيين وهو أكبر تمثيل نسبي علي مدي سنوات طويلة. يتجه محمد عبدالعال رئيس حزب العدالة الاجتماعية إلي ترشيح نفسه علي منصب رئيس البرلمان منافسا للدكتور سرور إلا أنه اكد احترامه وتقديره للدكتور سرور وحبه الشديد له وقال أن الديموقراطية وممارستها هي التي دفعته إلي ذلك .