حالة من الهم والغم يعيشها الغالبية من أبناء الشرقية خاصة بمراكز ومدن شمال المحافظة بسبب عدم توفير سيارات آدمية واضطرارهم لركوب السيارات نصف النقل غير الآدمية والمخصصة للمواشي مضحين بحياتهم. يقول محمد عبدالله البطران اعمال حرة ان مركز فاقوس يعيش أزمة طاحنة في المواصلات وهناك المئات من السيارات نصف النقل التي تفتقد الصلاحية الفنية وبلا "كبود" لحماية الركاب تقوم بنقل العمال خاصة الاطفال من هم دون ال15 عاما الي العمل في مزارع الصالحية والعودة بهم ولرعونة السائقين وسوء حالة سياراتهم تقع الحوادث التي دفع الأبرياء حياتهم ثمنا لها. محمد السيد "مزارع" من قرية بحر البقر نعيش في غلب بسبب ازمة المواصلات وسيارات نصف النقل التي تنقل المواشي ونضطر الي ركوبها لعدم وجود بديل مما يعرض حياتنا للخطر. كما أننا نجد في ركوب هذه السيارات منتهي المهانة لآدميتنا الي جانب قيادة صبية صغار السن ممن لايحملون رخص قيادة لهذه السيارات مما يجعل حياتنا علي "كف عفريت". إبراهيم علي"عامل" من قرية المسلمية بالحسينية: حتي السيارات نصف النقل لا نجدها في التنقل لقضاء مصالحنا مما يجعلنا نستخدم "التوك توك" كبديل رغم انه مصيبة ولكن ما باليد حيلة. رضا متولي"مزارع" من قرية الهيطة:أزمة المواصلات تحدد إقامتنا فبعد العصر بساعتين علي الأكثر لا نجد وسيلة مواصلات خاصة في هذه الظروف الراهنة التي تعيشها البلاد ونضطر للنوم من المغرب وفي حالة مرض اي شخص فننتظر حتي الصباح واذا كانت حالته حرجة نستخدم الدواب كحل بديل لإنقاذ حياته والسير لمسافة لاتقل عن 15 كيلو مترا لأقرب وحدة صحية. ابراهيم السيد "موظف": رغم ان سيارات نصف النقل وسيلتنا في السفر ونحن راضون بذلك لكن جشع السائقين يدفعهم لتحميل الركاب بالزيادة لتحول السيارة وكأنها أشبه بعلبة سردين مما يعرض حياة الركاب للخطر لفشل السائق في تفادي أي أخطار تفاجئه وعلي المرور متابعة هؤلاء السائقين والضرب بيد من حديد لوقف تكرار الحوادث التي يدفع ثمنها العديد من الابرياء. محمود سليمان "موظف" عدم وجود سيارات حكومية بانتظام لنقلنا يعرضنا لتحكم السائقين وامتناعهم عن العمل خاصة بسبب ازمة البنزين والسولار هذه الايام لاعتراضنا علي رفع الاجرة وهذا يدفعنا للتشاجر معهم بصفة مستمرة وتعطيلنا عن عملنا. محاسب محسن شلبي مدير عام بإحدي الشركات بأبو حماد مواصلات قري ابوحماد تهدر آدمية المواطنين. فالكثير يضطرون لركوب السيارات نصف النقل المخصصة للمواشي والخضار والبضائع بحكم انها الوسيلة الوحيدة المتاحة حاليا الي جانب استخدام "التوك توك" والموتوسيكلات الصيني وهو ما يعرض حياتنا الي الخطر إما للخطف او وقوع حوادث لنا ولولا وجود القطار بالقرب من اغلب قرانا لكننا الان قد عجزنا عن الوصول الي أعمالنا وأبنائنا عن مدارسهم وجامعاتهم بالزقازيق والازهر وخلافة متمنيا توفير مواصلات آدمية لنقلهم خاصة ومنهم المرض وكبار السن لافتا الي سابقة وجود سيارات نقل جماعي أو ما يطلق عليها النقل الداخلي بالمحافظة لم نعد نراها علي الطرق رغم ان الاهالي كانت تعتمد عليها بصفة خاصة وان وجدت فتكون متهالكة وفي حالة يرثي لها ودائمة الاعطال والتوقف بالركاب مطالبا باعادة النظر فيها رحمة بالمواطنين. أحمد عمارة "سائق" محافظة الشرقية بصفة خاصة تتميز بكثافة سكانية عالية بعد القاهرة وبذلك يكون الضغط علي المواصلات كبيرا وبالتالي يظهر الازدحام عادة في فترة الصباح وفترة الذروة حيث ذهاب الموظفين والطلاب الي الشغل والمدارس وعودتهم منها لكن المشكلة الاساسية تتمثل في وجود سيارات غير صالحة للاستخدام الآدمي وغير مؤهلة لنقل الركاب. أحمد حسونة "موظف" رغم وجود مواصلات شبه آدمية خاصة علي طريق الزقازيق العاشر نجد ان السائقين يصرون كل فترة من تلقاء انفسهم علي رفع الأجرة حيث تضاعفت الاجرة وهو ما يمثل حملا ثقيلا علي الشباب الذي يعمل بالعاشر من رمضان حيث يدفع كل دخله حاليا علي المواصلات وهو مايهدد بوقوع كارثة نتيجة عزوف اغلب الشباب عن الذهاب لأعمالهم طالما انه لايفي بقوت يومه. سعيد محمد ومن قرية ميت ردين: المواصلات غير ادمية بالمرة وهي عبارة عن سيارات نصف نقل تستخدم في نقل المواشي ولابد من توفير سيارات لخدمة جموع الاهالي بالقرية والعزب الخمس التابعين لها كما ان سوء حالة الطرق تدفع السائقين اصحاب السيارات الخاصة للهرب بجلدهم للحفاظ علي سياراتهم.