استعدت مجموعة من القوي والائتلافات السياسية والثورية لمليونية تقرير المصير غداً الجمعة وذلك تحت شعار "مصر حية ولن تموت" لتحقيق مطالب وأهداف الثورة ورفع المعاناة عن الشعب المصري ورفض ترشيح الفلول. أكد الخبراء وائتلافات الثوار أن ترشح الفلول للرئاسة استهانة بالثورة والثوار والكل ترك البلد تحترق وبدأ يلهث وراء المصالح الشخصية. أكد د. جمال سلامة رئيس قسم العلوم السياسية جامعة قناة السويس أن الدعوة لمليونية غد الجمعة هي وسيلة من وسائل الضغط المشروعة وأحياناً تؤتي بنتائج ايجابية وبالنسبة لرفض المادة 28 من الاعلان الدستوري فان مجلس الشعب صمت عنها في البداية الآن يتم رفضها فان الأمور تتسم بالتخبط وتضارب وجهات النظر. أشار رإلي أن قانون العزل السياسي صمم لمرشح بعينه وقد يتم الطعن علي عدم دستوريته والسؤال هل يؤثر هذا علي مؤيدي عمر سليمان وأحمد شفيق خاصة بعد استثناء الوزراء ويشير لعمرو موسي وشمل اعضاء الأمانة العامة للحزب الوطني والمكتب السياسي حتي لا يتم توسيع دائرة الطعون. دعا سلامة إلي اتحاد القوي السياسية والائتلافات الثورية والشبابية حتي يمكن الخروج من المأزق وعبور البلاد من هذه المحنة. اتفق معه د. محمد سمير أستاذ القانون الدستوري بجامعة الأزهر وأضاف انه لا يمكن تعديل المادة 28 من الاعلان الدستوري الا باستفتاء شعبي لانها جاءت بموافقة الشعب ولا يصح معها اعلان دستوري مكمل لأن الشعب هو أعلي السلطات وهو الذي أقرها ولا يملك المجلس العسكري ايضا تغييرها. يري سمير ان الدعوة لمليونية "ثورة مصر حية ولن تموت" لاستكمال مطالب الثورة شيء جيد ولكن يجب معرفة النصوص الدستورية أولا حتي لا نصطدم بها وبالنسبة لقانون العزل السياسي فأنه تأخر كثيراً ولم يظهر الا بعد توتر العلاقة بين المجلس العسكري والاخوان فاضطر البرلمان للتفكير وإصدار القانون في جلستين فقط. يري د. سمير أن اصدار هذا القانون مشكوك فيه لانه تم تعديله بعد غلق باب الترشح وبالتالي لا يسري قانون بأثر رجعي وهذا الكلام خطأ ورغم اقراره لن يتم العمل به. وفسر أسباب هذه الأزمة هو اقصاء الاخوان لباقي الكتل السياسية والرغبة في السيطرة علي كل شيء من بداية لجان المجلس واللجنة التأسيسية وأخيرا انتخابات رئيس الجمهورية. أيد د. سمير المظاهرة السلمية مع توحيد الصفوف حتي تعبر مصر المرحلة الانتقالية الخطيرة وتكون دولة ديمقراطية محترمة. أما عن رأي الائتلافات الثورية يري محمد عطي المتحدث الرسمي للثوار المستقلين أنه يجب التضامن مع مليونية الجمعة القادمة خاصة ان الاحوال تغيرت فبعد المطالبة بمحاكمة الفلول نجدهم مرشحين للرئاسة وهذا كاف للدعوة لمليونية لان هذا معناه استهانة بالثورة. أضاف انه بعد ترك الميدان لاعطاء المسئولين فرصة للبناء والاصلاح لم نجد سوي أزمات فقط وتفرغ البرلمان والحكومة والمجلس العسكري للحصول علي مصالح ومكاسب شخصية دون النظر لمصلحة الوطن. اتفق معه محمود طلبة من رواد التحرير ورئيس لجنة فض المنازعات بمحافظة الجيزة وأضاف أن الثورة مستمرة حتي الحصول علي كافة الحقوق السياسية وارساء مباديء الحياة الكريمة ووضع الفئة المهمشة والمطحونة من الفقراء علي أولويات الاهتمام ومحاكمة قتلة الثوار وأخذ حق الشهداء بدلاً من حصول البراءات للمتهمين. أضاف سعيد عبدالعزيز عضو الائتلاف العام لأمناء وأفراد الشرطة انه من الضروري الاحتكام للشعب الذي قام بثورة عظيمة بدلا من التصارع علي المناصب والصندوق هو الفيصل في الانتخابات وهذا يحتاج إلي التكاتف والتلاحم مع نسيج الشعب المصري بأكمله حتي يحقق ما يرغب وفيه مصلحة الأمة اذا كانت هناك حرية وديمقراطية حقه وليس التشدق بها فقط. أما عن رأي الاغلبية الصامته يري د. يسري أبو شادي الأب الروحي للاغلبية الصامتة أن الكل يلهث وراء المصالح والبلد في مرحلة خطر حقيقي فان احتياطي النقد أوشك علي النفاذ وفي القريب العاجل لا نجد أموالاً لاستيراد القمح والمواد المنتجة لطاقة. أشار المفروض ترك الأمور للشعب سواء باختيار الفلول أو الاسلاميين أو الليبراليين أو غيرهم ولا داعي لهذه الهستيريا بعد اعلان عمر سليمان للترشح.