سقوط قتلي بالعشرات في معارك بين الجيش اليمني وإسلاميين

قال مسئولون محليون في اليمن ان 57 شخصا علي الاقل قتلوا حين هاجم مقاتلون من جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة معسكرا للجيش قرب مدينة لودر الجنوبية.
واندلع القتال حين شن المسلحون هجوما في الفجر علي المعسكر في محافظة أبين علي بعد نحو 120 كيلومترا من مدينة عدن الساحلية في جنوب البلاد.
وسيطرت الجماعة علي مساحة كبيرة من الاراضي في ابين خلال الاضطرابات التي أدت الي الاطاحة بالرئيس السابق علي عبد الله صالح وتولي نائبه عبد ربه منصور هادي السلطة بموجب اتفاق تأمل السعودية والولايات المتحدة ان يمنع القاعدة من الحصول علي موطيء قدم قرب ممرات رئيسية لشحن النفط.
والصراع مع الاسلاميين في الجنوب من بين عدة تحديات تواجه الرئيس الجديد الذي تعهد لدي توليه السلطة بمحاربة القاعدة. وقتل أكثر من 100 جندي في سلسلة هجمات في أيامه الاولي في السلطة.
وقال مسئولون ومقيمون ان 27 متشددا قتلوا في اشتباكات مع الجيش كما قتل خمسة آخرون حين قصفت طائرات الجيش نقطة تفتيش كانوا يسيطرون عليها. وقتل في الاشتباكات أيضا 18 جنديا وستة من رجال القبائل الذين كانوا يقاتلون معهم.
وقال مسئول عسكري ان الجيش طرد المقاتلين من المنطقة المحيطة بالمعسكر. وقال المتشددون في بيان عبر البريد الالكتروني ان الاشتباك لم يسفر عن مقتل اي من مقاتليهم وهددوا بمهاجمة لودر.
وقال مسئولون ومقيمون انه سمع دوي اطلاق نار متقطع بعد الظهر بينما نفذ الجيش ضربة جوية ثانية لكن لم ترد أنباء عن سقوط قتلي او جرحي.
وقال محمد ناصر وهو من سكان لودر في اتصال هاتفي سمع خلاله قصف المدفعية ونيران الاسلحة الصغيرة ان القتال استمر ثلاث ساعات.
وأضاف "هذه ليست المحاولة الاولي "للجماعة للسيطرة علي المعسكر" لكن هذا أكبر هجوم حتي الان".
وقال مسئول محلي ان مقاتلين من القبائل انضموا الي الجيش في القتال وان عشرة علي الاقل من الجنود ورجال القبائل اصيبوا.
وقال مقاتل قبلي يدعي علي عيضة "نطالب الدولة والجيش بتزويدنا بأسلحة ثقيلة لاننا نقاتل بأسلحتنا الشخصية والجانب الآخر لديه اسلحة متطورة مثل القاذفات الصاروخية و "صواريخ" البازوكا. لن نسلم بلدتنا حتي الموت".
وأصيب المطار الرئيسي لليمن في صنعاء بحالة من الشلل لمدة يوم بعدما عزل هادي قائد القوات الجوية وهو يمت بصلة قرابة لصالح يوم الجمعة ورد ضباط موالون لصالح باغلاق المطار بمركبات.
وقال مسئول حكومي انهم لم يتراجعوا الا بعد تحذيرات من الولايات المتحدة ودول الخليج التي صاغت الاتفاق الذي صار هادي رئيسا بموجبه.
وفي العاصمة صنعاء قال مسئول ان لجنة عسكرية مكلفة باعادة هيكلة القوات المسلحة اشرفت علي اجلاء القوات وازالة بعض نقاط التفتيش التابعة لفرق متنافسة في الجيش.
واضاف المسئول الذي طلب عدم نشر اسمه انه يجري تفكيك نقاط تفتيش يسيطر عليها الحرس الجمهوري الذي يقوده نجل صالح واللواء المنشق علي محسن الاحمر.