طغت حملة الشيخ صلاح أبواسماعيل التي استقرت بميدان التحرير علي مليونية الدستور لكل المصريين. ولم يعل صوت في الميدان إلا صوت السلفيين حيث توافدت المسيرات من مختلف الشوارع المؤدية للميدان. وحاولوا اعتلاء منصة الثوار المقامة بالقرب من شارع الجامعة الأمريكية. ولكن بعض التيارات الأخري رفضت. وطلبوا منهم الالتزام بمنصة الشيخ حازم وسرعان ما نشبت مشاجرة بين الفريقين أدت إلي حالة من الهرج والمرج انتهت بتكسير المنصة وإزالتها من الميدان. الغريب قيام مجهولين بحرق بعض الخيام في الميدان وإزالتها تماما. البعض يقول إنهم من أتباع الشيخ حازم. وآخرون يرون أنهم مجموعة من البلطجية. هذا إلي جانب العديد من المشاحنات والتربص والاشتباكات التي حدثت بين الفريقين في كل مكان بالميدان. يروي الأحداث بالميدان أحمد محمد عضو مؤسس بحزب المؤتمر الشعبي الناصري فوجئنا ببعض الأشخاص غير المعروفين يقومون بحرق بعض خيام المعتصمين في الصباح الباكر وإزالة بعضها تماما ثم بدأت مسيرات حازم صلاح أبواسماعيل في التوافد علي الميدان وقام البعض بالتعدي علي منصة الثوار وإلقاء السماعات علي الأرض. وأحد التابعين له قام بضرب من علي المنصة "بالشومة" واضطر المعتصمون بالميدان والثوار للانكماش وتركوا الساحة للسلفيين. اتفق معه مجدي الدين محمد عضو بالحزب وأحمد الشهاوي. وأضافا ان الأوراق اختلطت قال جمال إبراهيم من رواد التحرير: أطالب المجلس العسكري بضرورة التدخل وإنقاذ الموقف وإعطاء النسبة الأكبر من أعضاء اللجنة التأسيسية لأساتذة الدستور المشهود لهم بالنزاهة. وأشار إلي أن حملة تأييد حازم أبواسماعيل أدت إلي فشل مليونية "الدستور لكل المصرين" مؤكداً ان الكل يبحث عن السلطة وليست مصلحة البلاد. يري عبدالله محمد "طالب" أن الدستور يتم وضعه للأجيال. ولهذا يجب ألا تسيطر عليه فئة أو تيار معين فإن أغلبية اليوم. قد تكون معارضة الغد .. أما د. نادية حسن -ماجستير الاقتصاد- تري أن ثورة يناير التي ضحي فيها الشباب بأرواحهم سرقت من الشعب المصري. وأصبح يتنازع عليها مشتاقو السلطة ما بين أغلبية في البرلمان. والمجلس العسكري والسلفيين والليبراليين والمواطن لا يعلم ما هو مصير البلد.. أضاف محمد أحمد عبدالسميع -محاسب قانوني- وطاهر سليم -مصور- ومن معتصمي التحرير.. كانت رغبة ثوار ومعتصمي التحرير عدم السماح بالدعاية لأي مرشح للرئاسة بالميدان لأن مطالب الميدان عامة وليست لطالبي السلطة. وأعددنا منصة لخطبة الجمعة ثم التوعية بالأحداث وبمجرد دخول أنصار الشيخ حازم حدثت اشتباكات وتهديدات للمعتصمين والثوار. انتهت بهدم المنصة ولم تبق إلا منصة واحدة لمناصرة الشيخ حازم. تساءل منتصر حسين من ائتلاف الدفاع عن الثورة: من أين أتي الشيخ حازم بهذه الملايين التي تنفق علي حملته الانتخابية.. هذا إلي جانب ما الذي دفع أنصار الشيخ حازم للتوجه إلي منصة الثوار؟! أشار إلي أنهم حرصوا علي أن تكون منصة السلفيين هي المنصة الوحيدة بالميدان ولم تظهر أي قوة أخري وبالتالي اضطر الجميع للتنحي جانبا.. أما عن الجمعية التأسيسية أشار إلي أنه من الضروري اعادة تشكيل الجمعية بما يضم كافة طوائف الشعب والتيارات والائتلافات حتي يهدأ الشعب وتتشكل لجنة متوافقة لدستور يضمن حماية الحقوق والحريات لجميع المواطنين.