يحسب للدكتورة هدي وصفي التي تركت موقعها كرئيس لمركز الهناجر للفنون اصرارها علي الاستقالة. بعد بنائه وتحديثه ليعود نافذة للفكر والثقافة المسرحية وتقديم المواهب الشابة في مصر والوطن العربي من خلا العروض المسرحية التي كانت تتبناها.. كان من المفترض ان تجني ثمار ما غرست لكنها آثرت الابتعاد وهذا حقها.. وضمن الخطة التي وضعتها العرض المسرحي الحالي "علاقات خطرة" عن مسرحية الحداد يليق بالكترا ليوجين أونيل التي اعدها دراميا الاديب منتصر ثابت. تشير أحداث العرض إلي ان تطبيق العدالة عن طريق العنف والسياط وزرع الخوف الذي يفقد الارادة وتحويلها إلي العزلة وطرح محاولة التخلص الجماعي من القهر من شخص "القاهر المستبد" واحداث ثورة حقيقية يقضي فيها الثائرون علي الفساد وتحين الفرص للتمرد علي الحاكم الظالم وكيف ان العنف لايولد سوي العنف والدماء لاتخلق سوي المزيد من الدماء مستدركاً في حوار نجوم العرض من ان الديمقراطية تنمو مع التسامح وثقافة الحوار. قد تكون كلها اسماء بديلة لمفتاح سحري واحد.. وانه بعد قضاء الثوار علي الفساد عليهم العودة للبناء وترجم علي خشبة المسرح من خلال مباراة في الاداء بين نجوم العرض نهاد سعيد ومنير مكرم ومجدي ادريس وزينة منصور ومجدي رشوان وهشام الشربيني وحنان الفيومي ومجدي شكري ومحمود وحيد.. جدية الاداء وتوصيل مضمون ما تهدف إليه المسرحية والتي قلل من حدة جديتها الاستعراضات لكسر الايهام حتي لايشعر المتفرج بالملل. نجح المخرج مجدي حكيم في توظيف قدرات الممثلين لاخراج أحلي ما يحملون من موهبة للتفرج سأعرف ذلك الاعداد الجيد لمنتصر الزيات وتطويع العرض ليتلامس مع الاحداث التي نمر بها بعد ثورة 25 يناير مع اشعار محمد ريحان وديكور وملابس محمد عزام.. ويبقي المطالبة بانتقال العرض للمحافظات ليراه أكبر عدد من مستحقي مشاهدة عروض المسرح الجاد