* ودعت مصر قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.. عندما خرج المسلمون مع المسيحيين يلقون نظرة الوداع في الكاتدرائية بالعباسية هذا لم يأت من فراغ بل جاء نتيجة تراكمية لوطنية البابا وحبه لوطننا الحبيب مصر. إن الشعب المصري الذي خرج من كل محافظة ينعي البابا لهو أكبر دليل علي حس المواطن المصري البسيط الذي يعرف ويعي جيداً أن مصر وطننا جميعاً مسلمون ومسيحيون يجمعنا الحب والرحمة والتضحية والفداء.. إننا جميعاً كل البشر في هذه الدنيا اخوة لأننا جميعاً جئنا من صلب آدم وحواء اصل الخليقة والبشرية. لكن الشيطان الرجيم فرق بين الاخوة علي هذه الأرض فسارت الحروب والأحقاد والقتل والضغينة. لو فكرنا جميعاً مع أنفسنا لا كتشفنا اننا لعبة في ايدي ابليس وشياطينه إلا اننا الآن نعيش عصراً تفوق فيه شياطين البشر علي شياطين ابليس. رجال الدين الإسلامي والمسيحي عليهم دور كبير في محاربة شياطين الإنس من البشر وشياطين الجن من ابناء ابليس لنتخذ من وفاة البابا شنودة موقفاً موحداً ننبذ فيه مظاهر التعصب التي يتبناها شياطين الانس من البشر والذين تحركهم الامبريالية الأمريكية لزرع الفرقة والفتنة بين أبناء الوطن الواحد. لنرفع شعاراً نؤمن به جميعاً ونطبقه الدين لله والوطن للجميع لتتكاتف الأيادي لدرء الخطر الذي ينتظر للانقضاض علي الوطن الحبيب.. لنحمل معا الفأس والقلم والمفتاح والترس لنبي مصر الحديثة ليرتفع علم مصر يرفرف خفاقاً في سماء الوطن وفي القلوب. لنتصدي جميعاً للمخططات الاستعمارية التي تعمل بكل قوة لهدم اركان مصر الدولة العظيمة والتي سيحميها الله بنا نحن المصريين مسلمين ومسيحيين ولن يبنيها إلا نحن وعلي المصريين بالخارج أن يقدموا يد العون لوطنهم الأم لابد وأن نتحد ونرفع شعاراً يد تبني ويد تحمل السلاح. لنجعل التسامح والتآخي والسلام يسود بين كل المصريين علي أرض مصر. إن تعاليم الأديان السماوية اليهودية والمسيحية والإسلامية جميعها تنبذ كل أساليب الشر بأشكاله وصوره وتؤيد الحب والسلام والتسامح والتآخي. اللهم احفظ مصر شعباً وجيشاً.