هنأ مفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وجميع الإخوة الأقباط في مصر وخارجها بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد, داعيا الله عز وجل أن يعيد أمثال هذه المناسبة الجليلة علي مصرنا الغالية وعلي شعبنا العظيم من مسلمين ومسيحيين بالخير واليمن والبركات وعلي قداسته بموفور الصحة والسعادة. وقال المفتي- في كلمة له أمس بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد- إن ميلاد السيد المسيح عليه السلام كان ومازال وسيظل ميلاد خير وسلام ورحمة ليس فقط لإخواننا المسيحيين بل وللمسلمين وسائر البشر أجمعين في جميع الأزمان, متمنيا أن تكون الأعياد فرصة جديدة لنشر الحب والسلام علي الأرض وتأكيدا لصلات الترابط والأخوة بين كافة أبناء الوطن الواحد. وأضاف المفتي أن ما تشهده البلاد حاليا من حالة فريدة من الانصهار والتآخي والتلاحم والتآزر بين مواطنيها علي إثر الحادث الإرهابي المذموم والأليم لتعد بحق النموذج الذي يجب أن يحتذي به في العالم من حيث التعايش الطيب وحسن الجوار والتعاون المشترك وحب الوطن والوحدة الكاملة في الآمال والأهداف والمصير. ودعا فضيلة المفتي, المسلمين والمسيحيين علي حد سواء إلي ضرورة ووجوب تحويل كل هذه المشاعر الجياشة والفياضة والدافئة الطيبة إلي توحيد واتحاد للجهود والرؤي لما أسماه ب' التعمير لا التدمير', مطالبا المصريين جميعا بالقيام بوقفة شعبية مجتمعية ضد كافة أشكال التعصب والتطرف والإرهاب. وأوضح أننا كمصريين حرصنا علي استكمال مسيرة التنمية والعطاء والحياة الكريمة معا جيلا وراء جيل وأنه ينبغي علينا كشركاء في هذه الحياة أن نتكاتف ونتعاون بكل ما أوتينا من قوة لتحقيق النهضة التنموية والحضارية لوطننا العزيز والتصدي لكل العقبات التي تعيق مسيرة البناء وإنجاز المزيد من الإصلاحات المجتمعية الشاملة التي تخدم المصالح العليا للوطن وتحقيق كل الأماني المنشودة لشعبنا الواحد ونشر الأمن والأمان والعدل والخير والرخاء لجميع الإنسانية علي وجه الأرض.