دخلت أزمة حزب الأحرار منحني خطيرا وتعددت البلاغات والمحاضر في الأقسام والنيابات بعد ان شهد مقر الحزب في عابدين ومقر الصحيفة في حدائق القبة معارك ضارية واشتباكات بالسيوف والسنج. قال طارق درويش انه ذهب بصفته حاصلا علي أحكام قضائية تفيد أحقيته برئاسة حزب الأحرار بدلا من حلمي سالم إلي مقر الحزب والصحيفة لتنفيذ تلك الأحكام كما ذهب محمد أبوالمجد إلي مقر الصحيفة بصفته رئيس تحرير جديد معين من جهته -أي من جهة طارق- لاستلام عمله إلا انه فوجئ ببلطجية يتصدون له وأصابوه بسنجة في رقبته مما استدعي نقله إلي مستشفي وادي النيل وعمل 20 غرزة فقام بتحرير المحضر 1908 حدائق القبة متهما سليم عزوز رئيس التحرير وعصام الخضيري وهيام رشاد بإحداث تلك الإصابة به. وأكد طارق انه لن يتراجع عن مواصلة طريقه لاسترداد حزب الأحرار وصحيفته. من جانبه وصف حلمي سالم ما حدث بأنه تصرف همجي يأتي متأكدا بالفوضي الجماعية التي تسود المجتمع مؤكدا انه -أي حلمي- مازال الرئيس الشرعي والرسمي لحزب الأحرار. أما سليم عزوز رئيس تحرير الأحرار فأكد انه فوجئ بمجموعة لا يعرف أحدا منهم سوي محمد أبوالمجد الصحفي بالأحرار والحاصل علي اجازة بدون مرتب لمدة عام يقتحمون مقر الصحيفة ويطلبون منه المغادرة هو والصحفيين والعاملين بدون أي سند قانوني أو قرارات رسمية سواء من لجنة الأحزاب أو بموجب أحكام قضائية مؤكدا ان ما حدث بلطجة مرفوضة وان طارق درويش لا يريد ان يصدق انه ليس رئيسا لحزب الأحرار وان علاقته بالحزب انتهت منذ عام .2004 محمد حلمي درة الأمين العام للحزب أكد ان ما حدث ويحدث يأتي ضمن مسلسل الهزل والتهريج المستمر منذ وفاة مصطفي مراد مؤسس الحزب حيث أثبت جميع المتنازعين علي رئاسة الحزب بلا استثناء عدم جدارتهم بهذا المنصب وأوصلوا الحزب إلي الحضيض بدون أي تواجد سياسي أو شعبي أو جماهيري أو برلماني مشيرا إلي ان أحزاب ما بعد الثورة أصبح لها أعضاء في البرلمان في حين ان حزب عريق مثل الأحرار صاحب ال 36 عاما رصيد في الحياة السياسية بلا أي تمثيل. أكد درة ان أمناء المحافظات ستكون لهم وقفة حاسمة قريبا لوضع حد لتلك المهزلة والفضيحة.