زاد عدد النساء المحجبات في مصر زيادة ضخمة في السنوات الأخيرة. قيل إن السبب ديني! وقيل أيضاً إن السبب ارتفاع أسعار "الكوافيرات" والحلاقين. فوجدت الفتاة والمرأة في بلادنا أن الحجاب غطاء الرأس يعفيها من الذهاب إلي "الكوافير" ودفع النفقات. وبهذا أصبح معروفاً السبب الأهم في زيادة الحجاب في مصر.. وجاءت مسألة اللحية.. وأصبح وزير الداخلية يشكو من كثرة عدد الضباط الذين يرغبون في إطالة اللحي. وأظن أن السبب واضح الآن وهو أن الإخوان والسلفيين يحكمون. ورأي ضباط الشرطة وغيرهم من جهات العمل المختلفة أن اللحية تغني عن إعلان أن صاحبها ينتمي إلي التيار الدني. وهكذا أصبحت اللحية بديلاً عن الانتماء إلي الحزب الوطني المنحل! ويحاول وزير الداخلية وقيادة الجيش وقف انتشار اللحي بمنعها طبقاً للقواعد ونصوص القوانين. ولكن أعتقد أن اللحي ستنتشر في غير الشرطة والقوات المسلحة. فلا يوجد قانون يحظر إطالة اللحية في الأجهزة الحكومية التي لا يرتدي أصحابها زياً رسمياً. وفي الوقت ذاته لا يمكن اتهام أصحاب اللحي الحديثين بأنهم منافقون أو يحاولون النفاق لحزب الحرية والعدالة أو حزب النور. ولكن انتشار اللحي في هذه الأيام بالذات ليس له إلا تفسير واحد وهو النفاق. ولا أظن أن الأحزاب الدينية ستحاول منع اللحي. بل سيسرها ذلك. لكي لا تخسر أي انتخابات قادمة.. والأمرلله..