هناك العديد من القضايا والحوادث المثيرة مازالت أجهزة الأمن تبحث عن المتهم فيها.. ورغم مرور وقت كبير علي وقوع الجريمة.. إلا أن الكل يتساءل: من الجاني؟!!! قضية العدد.. من الجرائم التي انتشرت بصورة كبيرة وبشكل مفزع خلال الأشهر الأخيرة.. وهي من الجرائم المثيرة التي يصعب التوصل إلي شخصية "الجاني" فيها نظرا للغموض الكثيف الذي يكتنفها.. وأيضا لانتشار ظاهرة السلاح في أيدي الكثير.. واطلاق النار العشوائي في الشارع.. بالاضافة إلي ظاهرة العنف التي سيطرت علي الشارع.. وتعدد المشاجرات لأتفه الأسباب واستخدام السلاح المتنوع لحل الخلافات والانتقام. "المجني عليها" في هذه القضية "ربة منزل" مجهولة الشخصية.. أصيبت بطلق ناري بالوجه أثناء مرورها بأحد شوارع حي الزهور بمدينة بورسعيد لتلقي حتفها علي الفور دون أسباب معروفة أو ظاهرة تقود لتحديد شخصية الجناة أو دوافع الحادث.. مما أثار حيرة رجال المباحث بالمدينة. بدأ الكشف عن فصول الحادث باشارة من المستشفي إلي مأمور قسم شرطة الزهور باستقبال جثة امرأة في العقد الثالث من العمر مصابة بطلق ناري بالوجه أدي لمصرعها في الحال.. فتم اخطار النيابة التي قامت بمناظرة الجثة.. وأمرت بعرضها علي الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي لمعرفة أسباب الوفاة واعداد تقرير طبي عن الاصابات الموجودة بها والأداة المستخدمة في أحداثها وساعة حدوثها.. وان كانت هي سبب الوفاة من عدمه. كما كلفت المباحث بسرعة التحري عن شخصية "المجني عليها" والتوصل إلي هويتها.. والتحري عن دوافع الحادث وملابسات حدوثه.. والتوصل إلي شخصية "الجاني" والسلاح المستخدم.. وتقديم المتهم للعدالة للقصاص منه.. بالاضافة إلي سماع أقوال شهود الواقعة.. والنشر عن صورة "المجني عليها". أعد مدير مباحث بورسعيد فريق عمل بقيادة رئيس مباحث المديرية.. واستمع رجال المباحث إلي شهود الحادث.. كما راحوا يتحرون عن شخصية "المجني عليها" بمنطقة الحادث.. وأيضا فحص بلاغات الغياب بعد وقوع الحادث سعيا للتوصل إلي شخصيتها. رجحت التحريات الأولية ان الحادث جاء بالصدفة نتيجة اطلاق نار عشوائي سواء في مشاجرة قرب مكان الحادث أو اقامة حفل عرس تم فيه اطلاق النار فأصابت احدي الطلقات "ربة المنزل" دون تعمد ارتكاب الجريمة. كما لم يتم التوصل إلي دوافع الجريمة نظرا لأن شخصية "القتيلة" مجهولة لم يتم التوصل إلي علاقاتها أو إن كانت لها خلافات أو أي علاقات أو خصومات تؤدي لارتكاب الجريمة. رغم ان الترجيحات تشير لعدم التعمد في القتل إلا ان رجال المباحث لم يستبعدوا احتمالية الشق الجنائي.. وراحوا يفحصون كافة الاحتمالات التي قد تقودهم لتحديد دوافع الجريمة وأسبابها.. وأيضا قد تقودهم إلي شخصية "الجاني" الذي مازال مجهولا حتي الآن!!