هناك العديد من القضايا والحوادث المثيرة مازالت أجهزة الأمن تبحث عن المتهم فيها.. ورغم مرور وقت كبير علي وقوع الجريمة.. إلا أن الكل يتساءل: من الجاني؟!!! قضية العدد .. من الجرائم المثيرة التي تأخذ وقتاً طويلاً.. وتحتاج إلي جهد مكثف من رجال المباحث للتوصل إلي دوافع ارتكابها والكشف عن غموضها .. والألغاز التي تحيط بملابساتها وظروف ارتكابها أو التوصل إلي شخصية المتهم بارتكابها. الضحية في هذه الجريمة فتاة لم يتعد عمرها ال 18 عاماً عثر علي جثتها بإحدي قري سمالوط مصابة بطلق ناري أودي بحياتها .. الدافع وراء ارتكاب الجريمة قد يكون الانتقام بدافع الشرف .. أو يكون الحادث جاء بالصدفة وأصابتها طلقة طائشة فخرجت من فوهة مسدس أطلقه أحد المعازيم في فرح .. أو تكون بطريق الخطأ .. وجاءت من مشاجرة بين طرفين فاخطأت الهدف وأصابت المجني عليها في مقتل .. أو تكون طلقة ناتجة عن الانفلات المسيطر علي الشارع ويكون هناك من يلهو ببندقيته أو ينظفها فخرجت منها طلقة بطريق الخطأ فأودت بحياة "المجني عليها" لتدفع حياتها ثمناً لخطأ غير مقصود. أما "الجاني" فقد يكون فعلها عمداً أو خطأ وفي أي من الاحتمالين .. فإن أجهزة الأمن مازالت تكثف جهودها لتحديد شخصيته والكشف عن هويته المجهولة.. بدأت فصول الكشف عن الجريمة ببلاغ من الأهالي بالعثور علي جثة فتاة في العقد الثاني من العمر مصابة بطلق ناري .. فأسرع رئيس مباحث مركز شرطة سمالوط إلي مكان البلاغ وعثر علي الجثة مرتدية كامل ملابسها الملوثة بالدماء نتيجة الطلق الناري الذي أصابها وأودي بحياتها .. وتبين انها تدعي رقية سالم .. تبلغ من العمر 18 سنة .. وجثتها ملقاة بمنطقة زراعية. تحرر محضر بالواقعة .. وأخطرت النيابة التي انتقلت إلي مسرح الجريمة .. وأجرت معاينة لمكان الحادث .. وقامت بمناظرة الجثة .. وأمرت بنقلها إلي مشرحة النيابة وتوقيع الكشف الطبي عليها لمعرفة أسباب الوفاة والأداة المستخدمة في ارتكاب الحادث .. وفحص ان كانت إصابتها هي سبب الوفاة من عدمه .. وطلبت سماع أقوال مكتشف الجثة المبلغ عن الحادث .. ومعرفة ساعة الوفاة. كما كلفت المباحث بسرعة التحري عن الواقعة وملابساتها وملابسات ارتكابها ودوافع الجريمة لتحديد شخصية "الجاني" وضبطه وإحضاره أمام النيابة مع السلاح المستخدم في الحادث للتحقيق معه وتقديمه للعدالة للقصاص. أعد مدير مباحث المنيا فريق عمل بقيادة رئيس المباحث لجمع التحريات لكشف غموض الجريمة .. ورجحت تحريات رئيس مباحث المركز ان تكون الجريمة جاءت بدافع الانتقام للشرف .. وراح فريق البحث يفحص علاقات "المجني عليها" بين أفراد أسرتها وعائلتها .. وان كانت لها خلافات مع أي منهم .. بالإضافة لفحص علاقاتها بين الجيران وأبناء قريتها .. وان كانت هناك خلافات أو مشاجرات معهم.. وأيضاً فحص علاقاتها العاطفية وان كان لها أي ارتباط أو علاقة بأي من شباب القرية أو المركز. كما تم فحص ان كان للمجني عليها خلافات عائلية حول ميراث أو خصومات ثأرية بين عائلتها وأي من عائلات القرية أو القري المجاورة .. كما قام فريق البحث بالتحري ان كانت الطلقة النارية قد أصابتها بطريق الخطأ وأنها جاءت نتيجة الانفلات المنتشر بالشارع والمشاجرات المستمرة بين الأهالي والتي تستخدم فيها الأسلحة النارية والآلية بكثرة هذه الأيام .. كما تم التحري أيضاً عن الأفراح والمناسبات التي أقيمت لعل أحد المعازيم أطلق النار ابتهاجاً بالفرح ومجاملة أصحابه فأصابت طلقة طائشة "المجني عليها" فأردتها قتيلة .. وتكون الجريمة جاءت بالصدفة .. وليس فيها تعمد ارتكابها .. وتصادف مرور المجني عليها لتلقي حتفها بطريق الخطأ. علي مدي أيام وليال طويلة من البحث والتحري بذل فيها رجال البحث الجنائي بالمنيا جهوداً مكثفة بجمع التحريات وفحص كافة الاحتمالات سعياً لكشف غموض القضية وحل الغاز وأسرار الجريمة .. للتوصل إلي دوافع ارتكابها وتحديد شخصية "الجاني" إلا انه مازال مجهولاً .. حتي الآن!!!