رفض السفراء والدبلوماسيون العرب مخطط تقسيم الجماهيرية الليبية مؤكدين ان اعلان "المجلس الانتقالي في برقة" إنشاء حكم ذاتي في الاقليم الواقع بشرق ليبيا مجرد ارهاصات للثورة ولا يمكن تحقيقه علي أرض الواقع. أكدوا ان طرابلس ستظل العاصمة الموحدة للجماهيرية الليبية وان الجيش الليبي واحد وقوات الأمن ستظل واحدة ولا يمكن المساس بأمن الحدود المصرية. أوضحوا ان الأمين العام للجامعة العربية د.نبيل العربي اجري اتصالات مع عدد من وزراء الخارجية العرب لبحث الموقف. وأكد مصدر مسئول بالمندوبية الليبية بالقاهرة ان ما حدث من النتائج السلبية للحرية غير المنظمة مشيرا إلي أن هناك عدم فهم لمن قام بهذه العملية. قال في تصريحات خاصة ل "المساء" اننا واثقون من ان الليبيين سيتفقون في النهاية علي خيار واحد وانه حتي في حالة حدوث أي تغيير اداري داخل ليبيا لن يؤثر علي الأوضاع في ليبيا مشددا في الوقت ذاته علي ان طرابلس ستظل عاصمة ليبيا وما حدث لن يؤثر عليها كعاصمة موحدة. أوضح ان هذا ليس تقسيماً لليبيا وإنما عبارة عن اجتهاد علي أساس تقسيمها اداريا ولن يؤثر ذلك علي وحدة ليبيا مشددا علي أهمية وجود حكومة مركزية قوية تحكم ليبيا. وحول تأثير ذلك علي الحدود الغربية لمصر قال ان الحدود الليبية المصرية ستظل كما هي ولن يتغير أي شيء فالجيش واحد والأمن واحد ولا مساس بأمن مصر. من جانبه قال السفير احمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية ان الأمانة العامة للجامعة لا تملك أي معلومات واضحة حول حقيقة الموقف مشيرا إلي أن الأمين العام للجامعة سيجري عددا من الاتصالات مع الاخوة في ليبيا للاستفسار عن حقيقة الموقف. اضاف ان الأمين العام سيجري مشاوراته واتصالاته مع وزراء الخارجية العرب لبحث الأزمة وبحث سبل مواجهتها.