دعا الدكتور محمد مرسي- رئيس حزب الحرية والعدالة- الاتحاد الأوروبي إلي القيام بدور فاعل نحو دعم القضية الفلسطينية واتخاذ موقف حاسم تجاه انتهاكات الجانب الإسرائيلي المستمرة للاتفاقيات الدولية الموقعة. مؤكداً احترام الجانب المصري للاتفاقيات المبرمة شريطة التزام الجانب الإسرائيلي بتعهداته لتحقيق السلام الشامل والعادل جاء ذلك خلال استقباله جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة. وذلك بمقر الحزب بمنيل الروضة. رحب د. مرسي بالسفير الأوروبي مشيراً إلي عمق العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي ومعرباً عن أمله في أن تسهم هذه اللقاءات في دعم العلاقات السياسية والاقتصادية مع دول الاتحاد. مطالباً الاتحاد الأوروبي بالعمل نحو دعم مسيرة التحول الديمقراطي في مصر علي الصعيد السياسي والاقتصادي من خلال دعم الاستثمار في مصر وتشجيع السياحة الوافدة إلي مصر مع دعم الصادرات المصرية في السوق الأوروبية. واستعرض مرسي مع السفير ملامح المشهد السياسي المصري في ظل المرحلة الانتقالية عقب الانتخابات البرلمانية وتشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور الدائم لمصر وإجراء الانتخابات الرئاسية نهاية يونيو المقبل. وعن موقف مصر من الاقتراض من المنظمات الدولية كصندوق النقد الدولي. أكد رئيس الحزب علي تقديره لدور المؤسسات الدولية في دعم اقتصاديات الدول النامية. غير أنه أشار إلي أهمية أن تتاح الفرصة كاملة أمام الجهات المصرية للتعرف علي موارد الاقتصاد المصري حتي يتمكن من التعامل بإيجابية مع برنامج الصندوق. وحول موقف الحزب من قضية المنظمات الدولية. ثمن مرسي جهود منظمات المجتمع المدني في مراقبة العملية السياسية والحقوقية في مصر. مع ضرورة الالتزام بأحكام القانون والدستور. لافتاً إلي أن الحرية والعدالة بصدد تقديم مشروع قانون للبرلمان المصري ينظم عمل هذه المنظمات بما يتماشي مع القانون. من جانبه قدم جيمس موران التهنئة ل"الحرية والعدالة" علي النتائج التي حصل عليها الحزب في الانتخابات البرلمانية. مشيراً إلي سعي الاتحاد الأوروبي نحو علاقات بناءة مع مصر ما بعد الثورة. وجدد موران التزام الاتحاد الأوروبي بدعم مسيرة التحول الديمقراطي في مصر علي الصعيد السياسي والاقتصادي عبر تشجيع الاستثمارات الأوروبية في مصر والعمل علي دفع السياحة الأوروبية للعودة إلي مصر بمعدلات أكبر من ذي قبل.