مازال إعلام الفضائيات الفاسد يصر علي اثارة الفتنة والوقيعة بين أطياف المجتمع وتعميق جراح شعب بورسعيد وهو يكيل له الاتهامات ويحمله مسئولية مذبحة مباراة الموت رغم أن الذي ارتكبها حفنة من البلطجية ومن وقف وراءهم وحرضهم وخطط لتلك المؤامرة الدنيئة وهو ما يعني.. ويؤكد براءة شعب بورسعيد تلك المدينة الباسلة التي طالما ضحت بأبنائها علي مدار تاريخ مصر الحديث. والمؤسف أن تلك الفضائيات تتسابق في الاساءة لشعب بورسعيد وتزيد من ازمته والتي بلغت ذروتها بفرض الحصار عليه وعزله بشن جملة اتهامات إليه وللنادي المصري العريق وكأنها حرب ممنهجة استكمالا لتلك المؤامرة التي تعرض لها شعب بورسعيد وجماهير الأهلي التي راحت ضحية لها. ويتناسي القائمون علي تلك الفضائيات أن قضاء مصر العادل مازال ينظر القضية من خلال تحقيقات النيابة العامة التي تجري علي قدم وساق للكشف عن الجناة ممن ارتكبوها وحرضوا عليها وبالتالي ليس من حقهم علي الاطلاق أن يكيلوا الاتهامات لشعب بورسعيد ويسيئون إليه فنحن جميعا نترقب لحظة القصاص وفي مقدمتنا شعب بورسعيد لأنه جزء من شعب مصر العظيم الذي هزته تلك المؤامرة الدنيئة بل وهزت وجدان العالم بأسره. لابد أن يتوقف هذا الإعلام الفضائي الفاسد عن اثارة الضغينة ومظاهر الاحتقان بين جموع الشعب المصري لانه بتلك السياسات الفاسدة التي يتبعها بحثا عن المكاسب المالية يعتبر من أهم الاسباب الرئيسية في وقوع تلك المجزرة وأحد ابرز المتهمين عن حالة الانفلات الاخلاقي سياسيا بين اطياف الشعب واذكاء روح التعصب بين جماهير الكرة ولذلك فمن حق شعب بورسعيد والقائمين علي النادي المصري وأعضاء جمعيته العمومية اتخاذ كافة التدابير القانونية والإجراءات لايقاف تلك الحملة الشرسة التي تسئ إليهم وتزيد من الازمة التي يتعرضون لها اقتصاديا واجتماعيا ويجب أن يتحرك نواب برلمان الثورة عن بورسعيد لوضع نهاية رسمية لحماية وانقاذ شعبهم من تلك الكارثة الفضائية والتي تتعامل معهم وكأنهم ابناء دولة خارجية.. وياليت هؤلاء النواب يقودون حملة لتطهير هذا الإعلام الفضائي من الفاسدين سياسيا ورياضيا.. والبدء في وضع تشريعات جديدة للإعلام تعيده إلي الطريق السليم وأداءرسالته السامية في خدمة مجتمع ما بعد ثورة يناير المجيدة من خلال تعظيم الايجابيات وانارة الطريق أمام المسئول والمواطن لعلاج السلبيات لبناء الوطن والنهوض به بدلا من سياسات الهدم والتجارة بمشاعر المواطن البسيط من أجل ملء جيوبهم بملايين الجنيهات.. أن الأمل كبير في برلمان الثورة أن يعيد لمصر الوجه المشرق للإعلام ليكون داعما لشعبها في تحقيق أهداف ثورته المجيدة.. وتحقيق هذا الحلم يتطلب تطهير الإعلام وبتر هؤلاء الفاسدين واحكام السيطرة علي صدور تصريحات عند اطلاق القنوات الفضائية طالما أنها تصدر من خلال القمر المصري نايل سات الذي تم انشاؤه من أموال الشعب وهو بذلك مالك وصاحب هذا القمر الصناعي والذي يجب أن يكون أحد أدواته في تحقيق التطور المنشود لبناء مصر الحديثة دولة العدالة الاجتماعية والمساواة والديمقراطية والحرية مصر القادرة علي الوقوف علي قدم المساواة مع بلدان العالم المتقدم علمياً وتكنولوجياً واقتصادياً واجتماعياً..