علي هامش البطولة العربية للجامعات لكرة السرعة بالغردقة أحد معاقل السياحة في العالم نظمت جامعة جنوبالوادي بالتنسيق مع اتحاد السرعة العديد من الجولات بأسواق ومولات مدينة الغردقة ورحلة بحرية للوفود العربية والمصرية المشاركة بجانب حضور عرض فندق ألف ليلة وليلة والذي يتضمن نموذجاً للمتحف المصري ومعابد أبوسمبل والأقصر وفيلة وأبوالهول في محاكاة لتلك الآثار المصرية الخالدة وشاهدوا خلاله مع 700 سائح أوروبي عرض الصوت والضوء الذي يحكي تاريخ الحضارة المصرية الفرعونية بأربع لغات في توقيت واحد.. وهنا أبدي الجميع دهشتهم التي سبقت اعجابهم وانبهارهم بما تتمتع به مدينة الغردقة الساحرة من أمن وأمان واستقرار بجانب إمكانياتها السياحية الضخمة والمتنوعة في أنشطتها الاقتصادية واتفق أعضاء الوفود العربية علي أن الإعلام المصري المرئي بصفة خاصة المسئول الأول عن الإساءة لمصر في تلك الفترة الانتقالية التي يستعد فيها لجني ثمار ثورة يناير المجيدة.. وهنا تؤكد الدكتورة صالحة العلي الأستاذة بكلية التربية بالإمارات بأنه أصبح أخطر علي مستقبل مصر من القنوات العربية لإصراره علي تضخيم السلبيات حتي صور للعالم أن هناك حرباً أهلية في مصر عندما ركزت كاميراته علي شغب بعض العملاء من الخارج والمتآمرين من الداخل والبلطجية وهم يلقون بالحجارة علي وزارة الداخلية لمدة ستة أيام بموقعة محمد محمود الثانية وكأنه لا يوجد في مصر شيء في مصر يستحق أن يلقي علي هذا الإعلام الضوء سوي ميدان التحرير.. وأنا هنا أضم صوتي لصوتها وأريد ان هذا الإعلام الفاسد يعد أحد أهم الأسباب الرئيسية في ضرب قطاع السياحة بصفة خاصة والاقتصاد المصري عامة في مقتل لأنه تفرغ للتهييج والإثارة والوقيعة بين أطياف الشعب وأصبح ضيوفه الدائمين من النشطاء السياسيين والحقوقيين والمدونيين والثوريين والتي ينتظر أصحابها من الدولة أن تعتمدها لهم كمهنة في بطاقة الرقم القومي ونسي هذا الإعلام الفاسد أن من يقدموه من مذيعين تركوا التليفزيون المصري لأنهم رفضوا تخفيض مرتباتهم والتي تصل لملايين الجنيهات ولأن يدعوا الثورية بعد أن كانوا حملة مشعل التوريث للنظام الساقط الفاشل المخلوع.. هذا الإعلام الفاسد تفرغ لإحداث الفتنة في المجتمع وإدخال المواطن البسيط في جدل سياسي عقيم مع هؤلاء النشطاء والمدونيين والثوريين أدت إلي زعزعة الاستقرار في البلد وإيقاف عجلة الإنتاج ولذلك تعمد عدم التركيز علي المستقبل من خلال استضافة الخبراء وعقولهم المستنيرة في مختلف مجالات الحياة ليضعوا للمواطن البسيط خارطة الطريق للمستقبل المشرق الذي ينتظر عام بعد الثورة من خلال رؤيتهم للمشروعات القومية التي تحتاجها من أجل البناء والتنمية والتطوير وتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة للمجتمع وتوفير الحياة الكريمة للمواطن البسيط وهذا الهدف الأسمي الذي انتفض من أجله وقام بثورته المجيدة وهنا يستحق رجالات جيش مصر العظيم بقياداته الباسلة كل التحية والتقدير علي إنجازهم التاريخي الجديد عندما كشفوا النقاب عن المنظمات الحقوقية المدنية وما تحيكه من مؤامرات لإسقاط مصر وإحالة القائمين عليها للقضاء وتعزية من يتعاملون معهم وفضح هؤلاء العملاء في الداخل أمام الشعب عدا التوقيت الدقيق فأعادوا الهدوء والاستقرار والأمن والأمان لأرجاء مصر وهي تستقر بقيادة جيشها العظيم الذي حمي ثورتها وعبر بها لبر الأمان لاستكمال خطوات بناء جمهورية مصر الثانية والحديثة حتي تسترد ريادتها لمنطقة الشرق الأوسط ومكانتها العالمية كدولة محورية قادرة علي أن تقف علي قدم المساواة مع بلدان العالم المتقدمة اقتصاديا وتكنولوجيا واجتماعيا.. ولأن بطولة السرعة بالغردقة أعطت الصورة الحقيقية الهدوء والاستقرار الذي تتمتع به مصر بعيداً عما يصوره الإعلام الفاسد للعالم الخارجي فإنني أقترح علي قيادات وزارة السياحة واللجنة الأوليمبية والمجلس القومي للرياضة تشكيل لجنة مشتركة عاجلة لتنشيط السياحة الرياضية في مصر في أسرع وقت بإقامة وابتكار العديد من البطولات الودية الدولية لكونها أفضل وسيلة للدعاية لقدرات مصر السياحية وإعطاء الصورة الحقيقية لما تتمتع به حالياً من أمن وأمان في مختلف المدن والمحافظات خاصة السياحي منها.. مثلما هو الحال بالغردقة وهنا يجب أن أذكر قيادات الدولة بأهمية السياحة الرياضية بأن تركيا تحقق من ورائها 7% من إيرادات موازنتها العامة سنوياً.