سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الكرة المصرية .."حيرانة" عودة النشاط .. أم استمرار الجمود ..؟! د.كمال درويش : الحياة لابد أن تستمر د.المفتي إبراهيم : مباريات ودية لتعويض المسابقات الرسمية
توقفت بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم بعد كارثة بورسعيد التي راح ضحيتها حوالي 73 مشجعا عقب لقاء الأهلي مع المصري الأمر الذي أثر سلبيا علي العاملين في الرياضة سواء علي مستوي الأجهزة الفنية أو اللاعبين أو المسئولين عن الكرة وأعضاء مجالس الإدارة.. والسؤال الآن كيف تعبر الأندية الأزمة بسبب هذا التوقف لعلاج القصور في النواحي البدنية والفنية والمهارية والنفسية وقد تباينت ردود أفعال الخبراء في الرياضة المصرية وأساتذة التدريب وعلم النفس في مصر حول الحلول الايجابية لعلاج ذلك وتعويض الخسائر المالية والنفسية الناجمة عن توقف الدوري. في البداية أكد الدكتور كمال درويش - عميد كلية التربية الرياضة "الأسبق" - ان عودة الدوري ضرورة ملحة لأن توقفه أثر سلبيا علي المنظومة الكروية التي تتكون من الأندية والأجهزة الفنية واللاعبين والإعلام المقروء والمسموع والمرئي الذي اتجه لتغطية الأحداث السياسية الأخري. وقال: ان الحياة لابد أن تستمر ولا تتوقف ما يعني ضرورة استكمال مسابقة الدوري وترك القضاء العادل يقوم بواجبه ويجب ان يحاول كل المديرين الفنيين تعويض فترة التوقف بالتدريب المستمر للحفاظ علي الفورمة الرياضية التي وصل إليها اللاعبون وأيضا اقامة مباريات ودية متدرجة المستوي لعلاج التأثير النفسي السييء علي اللاعبين. اضاف د.درويش ان الأجهزة الفنية القوية يظهر دورها في هذه الأوقات لعلاج الانخفاض في المستوي البدني والمهاري والفني والنفسي للاعبين. من جانبه أكد الدكتور المفتي إبراهيم - أستاذ تدريب كرة القدم بكلية التربية الرياضية بالهرم - ان فترة التوقف تحتاج إلي بذل مجهودات كبيرة من الأجهزة الفنية للحفاظ علي مستوي اللاعبين. وقال ان معظم الأندية تواجه أزمة نفسية بسبب توقف الدوري والمؤكد ان جميع أعضاء المنظومة الكروية مرتبطون كل شهر بمستوي دخل ومعيشي معين وكذلك المهن الأخري المرتبطة بممارسة كرة القدم وهي كثيرة ومنها الصحافة والاذاعة والتليفزيون والمواقع الالكترونية. قال المفتي: علاج توقف الدوري وخاصة في الناحية الفنية وتعويض الاحتكاك الرسمي يكون بالمباريات الودية القوية والارتفاع بالمستوي الفني ثم الهبوط والعودة للاستشفاء أي التدريب مرتين أو ثلاثا من خلال تخطيط الأحمال الجيد تم القيام بمباريات ودية أخري للحفاظ علي الفورمة النفسية للاعبين. من جانبه أكد الدكتور عمرو أبوالمجد استاذ تدريب كرة القدم بجامعة الأزهر ان استعداد أي فريق لتعويض النقص البدني والفني والنفسي يكون من خلال اعتبار هذه الفترة اعدادا للدوري من جديد بالتركيز الجيد في التدريب اليومي ورفع معدل اللياقة البدنية من خلال زيادة الأحمال البدنية لتعويض نقص المباريات الرسمية. أضاف انه يجب في هذا الوقت اشتراك جميع اللاعبين وخاصة الاحتياط والناشئين للكشف عن العناصر الجديدة لعلاج نقص الخطوط مشيرا إلي انه لابد من أداء 4 مباريات ودية علي الأقل في الأسبوع والتدرج في مستوي الفرق. قال انه لعلاج الحالة النفسية يكون من خلال اقامة معسكرات قصيرة ورفع الروح المعنوية بحوافز سواء مادية أو معنوية للحفاظ علي اللياقة النفسية للاعبين لاستئناف الدوري. من جانبه أكد أسامة خليل - لاعب منتخب مصر والنادي الاسماعيلي الأسبق - انه لابد من إعادة الثقة إلي العائلة الكروية المصرية بعد أحداث كارثة بورسعيد التي لم تشهدها الملاعب من قبل وعلي الأندية أن تعتبر نفسها في مرحلة إعداد للدوري وكأنها مقبلة علي موسم جديد. وقال ان هذه المرحلة تتضمن إعادة ترتيب الأوراق إداريا وفنيا ونفسيا لعلاج الفجوة من خلال التنسيق مع الإدارات الفنية للفريق. أشار إلي انه لابد ان تتفاعل مجالس إدارات الأندية مع المستجدات بعد كارثة بورسعيد مؤكدا أن عودة الدوري مرهونة بعودة الاستقرار الأمني إذا شعر المسئولون علي الدولة بذلك. وقال ان العلاج النفسي لعبور أزمة ما حدث في بورسعيد سيحتاج إلي بعض الوقت مشيرا إلي ان الفرق يجب ان تعود للعب في بورسعيد ولا ننصاع لقرار الأهلي بعدم اللعب في المدينة الحرة لأن كل الجماهير مصرية فكلنا في حزن علي ضحايا بورسعيد.