وسط آلاف المحتشدين أمام السفارة السورية اختلط غليان الدماء المصرية بالسورية حيث توحدوا علي هدف واحد وهو طرد السفير السوري من القاهرة وسحب السفير المصري من دمشق معلنين استعدادهم للجهاد وسط فتوي إهدار دم بشار الأسد التي أطلقها عضو لجنة الفتوي بالأزهر والتي آثارت حماسة الشباب الذين كان أغلبهم من الإخوان والسلفيين وأكد الجميع أنه لا تراجع عن الاعتصام لحين صدور قرار من وزارة الخارجية بطرد السفير بعد أن شكلوا وفداً منهم يتكون من خمسة أفراد التقوا خلالها مع مساعد وزير الخارجية لعرض مطالبهم وفي انتظار قرار حاسم من السلطات المصرية لدعم الثورة السورية. قال ممدوح إسماعيل عضو مجلس الشعب إننا الآن في لحظات جهاد واننا نجاهد بما نستطيع من خلال هذا الاعتصام.. وطالب وزارة الخارجية بطرد السفير السوري من القاهرة وسحب السفير المصري من سوريا مشيراً إلي أن هناك وفدا من المعتصمين يتفاوض مع مساعد وزير الخارجية بهذا الشأن وفي حالة عدم الاستجابة سيبقي الاعتصام قائماً لحين تحقيق المطالب باكملها. شدد علي ان الخارجية لابد من ان تستجيب لمطالب الشعب المصري وان هذا الاعتصام هو رسالة للعالم باننا شعب واحد وان مسألة الحدود المرسومة في الخرائط لاوجود لها الآن. أشار إلي أن هناك عددا من طلبات الإحاطة التي قدمها أعضاء مجلس الشعب لهذا الشأن. مطالباً بمقاطعة المنتجات الصينية والروسية والأمريكية لمواقفهم الداعمة لنظام بشار الأسد وحكومته. كما استقبل المئات من المتظاهرين أمام السفارة السورية حازم صلاح أبوإسماعيل- المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية- بالتهليل والترحيب. مرددين عقب صعود أبوإسماعيل علي المنصة "يا بشار يا عميل.. جالك حازم أبوإسماعيل". قال أبوإسماعيل مخاطباً السفير السوري في القاهرة "عليك الرحيل من القاهرة أو إعلان عدم ولائك وتبرؤك من النظام السوري. مطالباً في الوقت ذاته الجيش السوري إلي الانضمام للمتظاهرين السوريين ومساندة الشعب في ثورته. وقال الشيخ هشام إسلام علي إسلام عضو لجنة الفتوي بالأزهر: يا أهلنا في سوريا انتم أهل الرياض وأهل الأرض المباركة المقدسة حيث قال المولي عز وجل "أدخلوا الأرض المقدسة" وهي القدس وما حولها من منطقة الشام. أضاف قائلاًَ: أعلن باسمي واسم الاتحاد العالمي لعلماء الأزهر أولاً ان نظام بشار الأسد قد فقد شرعيته تماماً وثانياً أنه يجب علي الجيش السوري الانحياز للشعب فملعون من ضرب الشعب السوري وثالثاً موجها حديثه إلي بشار الأسد "يا بشار لقد فقدت شرعيتك تماماً ودمك هدر ولا رحمة لك" ونتمني أن تتمكن العدالة من محاكمة مجرم حرب مثلك ولكن دمك هدر. فيما أكد المتظاهرون خبر وصول نائب وزير الخارجية السوري للتفاوض معهم بشأن فض الاعتصام إلا أنهم أكدوا استمرار الاعتصام لحين تلبية مطالبهم وهو طرد السفير السوري من القاهرة والاعتراف بالمجلس الوطني. مرددين الله أكبر الله أكبر- الشعب يريد ترحيل السفير "يا بشار يا خسيس الدم السوري مش رخيص". وأكد علي العربي ان نساء سوريات بالسجون السورية يرسلن اشارات استغاثه بانهن حملن من الجنود في عهد بشار الأسد ويصرخن أما ان تقتلوهن أو ترسلوا لهن حبوب منع الحمل لانهن يخشين ان يحملن في سفاحين من جنود بشار الأسد!! صارخاً افتحوا باب الجهاد افتحوا باب الجهاد. فيما أكد شاب سوري آخر من دير الزور- رفض ذكر اسمه خوفاً من بطش بشار - انه رأي جنود بشار يدوسون بالأحذية علي رأس أهل الإسلام في سوريا لكي يقولوا "لا إله إلا بشار"!!! فيما ردد السوريون إسلامية إسلامية مطالبين دعم الشعب المصري لهم نفسياً ومادياً ومعنوياً قائلين نريد جيش الإسلام فبشار الأسد يدنس القرآن منذ 40 عاماً ومن قبله أبيه. من جانبه قال نزار خراط منسق عام تنسيقية الثورة السورية بالقاهرة - قال إننا تراجعنا عن اقتحام السفارة السورية ولكننا لن نتنازل عن طرد السفير السوري بالقاهرة وسحب السفير المصري ولن نتحرك من أمام السفارة لحين تحقيق مطالبنا. د.مريم أحمد راتب رئيس اللجنة الاجتماعية بتنسيقية الثورة السورية بمصر قالت إننا كنا نترقب دور الإخوان والسفليين لدعم الثورة السورية ولم نتوقع أن يؤيدنا المصريون بهذه القوة. فعدونا في سوريا هو أيضاً عدونا في مصر لأننا أمة واحدة. طالبت الحكومة المصرية باتخاذ القرارات الحاسمة لدعم الثورة السورية فلا يجب أن يكون علي أرض مصر مكان لمن لطخت يده بالدماء السورية. وأكد محمد نزار البابا معارض سياسي هارب من سوريا إلي القاهرة انهم احتجزوا السفير السوري بداخل السفارة لحين تحقيق مطالبهم والاعتراف بالمجلس الوطني. أما الشيخ د.سعد عثمان عضو الهيئة الاستشارية بتنسيقية الثورة السورية بالقاهرة انه لم يعد هناك أي مجال للتراجع ولابد ان تقوم مصر بواجبها القومي بدعم الثورة السورية وطرد السفير السوري وسحب السفير المصري من دمشق. وكانت قد انطلقت الآلاف من مسجد عمر مكرم في مسيرة إلي السفارة السورية. وقد نظمت المسيرة العديد من الحركات السياسية منها 6 إبريل وائتلاف شباب واتحاد شباب الثورة والجمعية الوطنية للتغيير والجبهة السلفية وحركة حازمون والجالية السورية المتواجدة في مصر. للمطالبة بطرد السفير السوري من مصر وسحب السفير المصري من دمشق احتجاجاً علي أعمال العنف والإبادة التي يمارسها نظام الأسد في مواجهة الشعب السوري الشقيق. وطالبوا جامعة الدول العربية بالاعتراف بالمجلس الانتقالي السوري. فيما رفع المشاركون بالمسيرة لافتات كتب عليها "مطلب واحد للجماهير قفل سفارة وطرد سفير- الحرية لسوريا "يا بشار غور غور بكرة ييجي عليك الدور".