انطلقت دعوات بميدان التحرير للمشاركة فى مسيرة مليونية لطرد السفير السورى من مصر دعت إليها حركة "حازمون" للتعبير عن الرفض الشعبى للمجازر التى يرتكبها نظام بشار الأسد فى حق شعبه الأعزل، كما قدمت الجالية السورية بالقاهرة طلبًا إلى مجلس الشعب المصرى موقعًا من 300 ألف سورى يطالبون فيه البرلمان المصرى بطرد سفير بشار الأسد. وقالت حركة "حازمون" إن المسيرة ستنطلق من مسجد عمر مكرم إلى ميدان التحرير غد الجمعة، مشيرة إلى أنها أمهلت السلطات المصرية 5 أيام لطرد السفير السورى وقالت إنه فى حالة عدم الاستجابة لمطلبها فستتوجه بمسيرة حاشدة تحاصر السفارة السورية يوم الجمعة المقبل حتى يتم طرد السفير خارج البلاد. من جانبها، أكدت "الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح" مشاركتها فى المليونية مطالبة الحكومة بطرد السفير السورى وسحب السفير المصرى من دمشق كما طالبت الهيئة مجلس الشعب بالتوجه بهذه المطالب إلى الحكومة والمجلس العسكرى واصفة النظام السورى بأنه طائفي وفاقد للشرعية بعد قتل أبناء شعبه . يأتى هذا بعد أن قدمت الجالية السورية بالقاهرة طلبًا إلى مجلس الشعب المصرى موقعًا من 300 ألف سورى يطالبون فيه البرلمان بطرد سفير نظام بشار الأسد و سحب السفير المصرى من دمشق مناشدين مجلس الشعب بالاعتراف بالمجلس الوطني السورى كممثل للثورة السورية و الموافقة علي منح السوريين الفاريين من مجازر الأسد إقامات مفتوحة غير محددة المدة بمصر حتي تنتهى الأزمة فى سوريا. وأكد محمد الطريخم العبود، المعارض السورى، أنه سيشارك فى مسيرة طرد السفير السورى من مصر، قائلاً: "إنه لم يعد له شرعية لأنه لم يتحدث عنهم" كما طالب بسحب السفير المصر من دمشق. وأوضح أن أفراد الجالية السورية فى مصر يتظاهرون أسبوعيًا أمام الجامعة العربية والسفارة السورية لمشاركة السوريين فى الداخل، ووصف الثورة السورية فى الخارج بأنها ثورة رديفة تؤازر الثورة فى الداخل. واستنكر أيمن عامر "منسق الائتلاف العام للثورة" تأخر المجلس العسكرى وحكومات تسيير الأعمال بمصر فى تطبيق هذه المطالب الملحة منذ شهور حتي بادرت دول مجلس التعاون الخليجي بسحب سفرائها من دمشق و طرد سفراء الأسد من بلدانها . وأشاد مؤمن كويفانية، نائب رئيس الهيئة لاستشارية بتنسيقية الثورة السورية بمصر و عضو الأمانة العامة لتجمع قوى الربيع العربى، بتجميد مجلس الشعب المصرى علاقاته مع نظيره السورى لكنه رأى أن تنفيذ مجلس الشعب المصرى لطرد و سحب السفراء غير كافٍ حتي و إن تحقق مطالب مصر الثورة بدعم ثورة الشعب السورى سياسيًا و اقتصاديًا وعسكريًا لوقف حمام الدم.