استعدت أجهزة وزارة الداخلية لجولة الاعادة لانتخابات مجلس الشعب التي ستجري الأحد القادم في حوالي 160 دائرة. عقد مديرو الأمن اجتماعات مع مساعديهم بعد إعلان اللجنة العليا للانتخابات عن الدوائر التي ستجري فيها الاعادة بكل محافظة حيث بدأ ترتيب الأوراق لاستقبال رؤساء ومندوبي اللجان بعد غد السبت لتسليمهم المظاريف التي تحوي بطاقات الاقتراع كما تقوم مديريات الأمن بعمل رصد للجان الفرعية التي ستجري فيها الانتخابات بالدوائر المختلفة وتجهيز الصناديق الزجاجية اللازمة ونقلها إلي مقار اللجان الفرعية ليلة السبت القادم كما يقوم الضباط بمعاينة أماكن اللجان والتأكد من سلامتها وصلاحيتها للتصويت مثلما حدث في الجولة الأولي من الانتخابات. جدد حبيب العادلي وزير الداخلية توجيهاته إلي كبار مساعديه ومديري الأمن بضرورة الالتزام وأن يكون مسئولية رجال الأمن هي حماية اللجان و الحفاظ علي أرواح المواطنين من الناخبين والمرشحين والتحلي بضبط النفس مثلما حدث في الجولة الأولي واستحقوا عليها الاشادة من كافة الأطراف المتنافسة من ناحية وكذا منظمات المجتمع المدني التي راقبت الانتخابات ووسائل الاعلام العالمية التي تابعتها وأن موقف رجال الشرطة رغم كل ما تعرضوا له من استفزازات واعتداءات من البعض كان محل تقدير واحترام الجميع. كما أكد حبيب العادلي علي ضرورة المواجهة الحاسمة لأي خروج علي الشرعية واتخاذ الاجراءات القانونية حيال كل من يحاول ارتكاب أعمال بلطجة أو سلوك يحاول من خلاله إفساد العملية الانتخابية أو التأثير علي إرادة الناخبين ومنع التظاهرات والمسيرات التي قد يحاول البعض تنظيمها يوم التصويت بهدف تعطيل الانتخابات وأن تتخذ الاجراءات ضد كل متجاوز وإحالته إلي النيابة العامة. من ناحية أخري طالب المستشار السيد عبدالعزيز عمر رئيس اللجنة العليا للانتخابات المواطنين بالحرص علي المشاركة في انتخابات الاعادة وبعد أن تأكد للجميع أن المشاركة في الجولة الأولي حققت النجاح للمرشحين الذين يري الناخبون أنهم يستحقون تمثيله تحت قبة البرلمان. أضاف أن الدعاية الانتخابية للمرشحين الذين يخوضون انتخابات الاعاداة والتي بدأت أمس سوف تستمر حتي مساء غد الجمعة وتتوقف يوم السبت وهو اليوم السابق علي الانتخابات طبقا للضوابط المعدة في هذا الشأن. أوضح رئيس اللجنة العليا للانتخابات أنه لن يسمح نهائيا بدخول أي ناخب أو مرشح أو أنصاره إلي لجنة الانتخابات حاملا أي سلاح سواء كان نارياً أو أبيض أو أي أداة من شأنها أن تؤدي إلي إصابة أي من الناخبين. قال إن اللجنة ستواصل عملها لمساعدة الأجهزة المختلفة في الاشراف علي العملية الانتخابية بالحيدة وتحت رقابة المرشحين ومندوبيهم في اللجان الفرعية وممثلي منظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام المحلية والدولية واللجنة ستواصل استقبال أية شكاوي قبل وخلال عملية التصويت وفحصها مباشرة والتدخل فورا لإزالة أية عقبات قد تواجه جهات المتابعة والمراقبة.